يشهد قطاع غزة تطورات متسارعة مع إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن تعليماته للجيش بوضع خطة تهدف إلى تمكين سكان القطاع من مغادرته.
تأتي هذه الخطوة في وقت حساس حيث يواجه سكان غزة تحديات إنسانية واقتصادية ضخمة، في ظل الأزمة المستمرة في المنطقة والضغوط الدولية على الأطراف المعنية لإيجاد حلول دائمة للصراع القائم.”

تهيئة الظروف لخروج الفلسطينيين من قطاع غزة
يأتي ذلك في إطار تحركات إسرائيلية غير مسبوقة لتهيئة الظروف لخروج الفلسطينيين من غزة.
خطة الولايات المتحدة للسيطرة على قطاع غزة
ويأتي هذا التطور بعد تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي أعلن في وقت سابق عن خطط الولايات المتحدة للسيطرة على قطاع غزة، مع الإشارة إلى نية بلاده في إعادة توطين الفلسطينيين في مناطق أخرى مثل مصر والأردن. وأوضح ترمب أن الهدف هو هدم المباني المتبقية في القطاع لتوفير المساحة اللازمة لتنفيذ مشروع تنموي ضخم على غرار مشروعات سياحية فاخرة مثل “الريفييرا”، وهو ما من شأنه أن يغير تمامًا من ملامح المنطقة.
السعودية: لن نقيم علاقات مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة
وأضاف الرئيس الأميركي في تصريحاته أن الأراضي التي سيتم الاستيلاء عليها ستكون تحت “ملكية” الولايات المتحدة، مما يشير إلى خطط أميركية بعيدة المدى تتعلق بالسيطرة على مناطق واسعة في المنطقة. في الوقت ذاته، تثير هذه التصريحات تساؤلات قانونية دولية، حيث أن العديد من المعاهدات الدولية الراسخة تمنع بشكل قاطع إجبار السكان على مغادرة أراضيهم أو الاستيلاء عليها بالقوة، وهو ما يشكل مخالفة واضحة للمبادئ التي نصت عليها الاتفاقيات الدولية، بما في ذلك اتفاقيات جنيف.
تأتي هذه الخطط في وقت حساس من تاريخ المنطقة، حيث يتزايد القلق الدولي بشأن مصير الفلسطينيين في غزة، والتهديدات التي تواجه حقوقهم في الأراضي التي يقيمون فيها منذ عقود.