أعرب مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الأحد، عن قلق بالغ إزاء خطة إسرائيل لتوسيع عملياتها العسكرية في قطاع غزة، محذرًا من أن أي تصعيد جديد سيعرض المزيد من الأطفال للخطر في ظل الوضع الإنساني والصحي المتدهور أصلًا في القطاع.
غيبريسوس، في منشور عبر منصة “إكس”، أشار إلى أن سوء التغذية وانعدام فرص الحصول على الرعاية الصحية يمثلان تهديدًا مباشرًا للأطفال، داعيًا إلى السماح بوصول المساعدات الغذائية والصحية دون عوائق، وإطلاق سراح الرهائن، وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار.
الوضع الإنساني والصحي في قطاع غزة
القطاع يواجه منذ أشهر أزمة إنسانية خانقة نتيجة الحرب المستمرة منذ 22 شهرًا، حيث تضررت البنية التحتية الصحية بشكل كبير، وتراجعت قدرة المستشفيات على استقبال المرضى والمصابين، في ظل نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
كما يواجه السكان صعوبة في الحصول على الغذاء والمياه النظيفة، مما يفاقم من معدلات سوء التغذية، خاصة بين الأطفال.
تصريحات نتنياهو وتفاصيل الخطة العسكرية
في المقابل، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال مؤتمر صحافي في القدس، أن الخطة التي أقرها المجلس الأمني للسيطرة على مدينة غزة لا تهدف إلى احتلال القطاع، بل تمثل “أفضل وسيلة لإنهاء الحرب بسرعة”.
وأوضح أن القوات الإسرائيلية تسيطر حاليًا على ما بين 70% و75% من أراضي غزة، مشيرًا إلى أن ما تبقى يشمل معقلين أساسيين هما مدينة غزة ومخيمات اللاجئين وسط القطاع والمواصي.
الأهداف الإسرائيلية المعلنة
نتنياهو أكد أن استكمال العملية العسكرية ضروري لهزيمة حركة حماس، وأن الهدف المعلن هو “تحرير غزة” وليس احتلالها، على حد تعبيره.
كما شدد على أن إسرائيل ليس لديها خيار سوى إنهاء المهمة لتحقيق ما يعتبره أمنًا طويل الأمد، مشيرًا إلى أن السيطرة الكاملة على المعاقل المتبقية تمثل المرحلة الحاسمة في خطته العسكرية.
اقرأ ايضًا…زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب شمال غربي تركيا ويهز إسطنبول