- أكدت دراسة حديثة أن تزايد عدد الأقمار الاصطناعية، مثل أقمار “ستارلينك” التابعة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، قد ترفع من خطر اصطدام الحطام الفضائي بالطائرات، مما قد يؤدي إلى عواقب كارثية.

الأقمار الاصطناعية والأجسام الفضائية قد تخرج عن السيطرة
وحذرت الدراسة من أن العديد من الأقمار الاصطناعية والأجسام الفضائية قد تخرج عن السيطرة وتعود إلى الغلاف الجوي للأرض بشكل غير منضبط، مما يزيد من احتمالات الاصطدام.
اقرأ أيضًا
«البشر عام 3025» الذكاء الاصطناعي يكشف كيف سيبدو الإنسان بعد ألف عام
قام فريق من جامعة كولومبيا البريطانية في كندا بدراسة بيانات الرحلات الجوية حول العالم لنمذجة توزيع الطائرات في السماء، ثم قارنوا ذلك بسجلات إعادة الدخول غير المنضبطة للأجسام الفضائية.
فرص اصطدام الحطام الفضائي بالطائرات
وأظهرت الدراسة أنه مع تزايد عدد الأقمار الاصطناعية والصواريخ في المدار، وكذلك زيادة حركة الطائرات، تزداد فرص اصطدام الحطام الفضائي بالطائرات.
وعلى الرغم من وجود تكنولوجيا تتبع الحطام الفضائي إلى حد ما، فإن هذه الظاهرة لا تزال تشكل مصدر قلق كبير.
وأشار الباحثون في ورقتهم العلمية إلى أن المناطق ذات الكثافة العالية حول المطارات الكبرى تحتوي على احتمال بنسبة 0.8% سنويًا للتأثر بالحطام الفضائي المتساقط بشكل غير منضبط.
وارتفعت هذه النسبة إلى 26% في المناطق الأكثر ازدحامًا في المجال الجوي، مثل شمال شرق الولايات المتحدة، وشمال أوروبا، أو المناطق الكبرى في آسيا والمحيط الهادئ.
وفقًا لشركة “أيرو سبيس كوربوريشين” الأمريكية، كانت احتمالية اصطدام طائرة بحطام فضائي مميت تبلغ حوالي 1 من كل 100,000 في عام 2021.
وأشاروا أيضًا إلى أن حتى أصغر قطعة من حطام الصواريخ أو الأقمار الاصطناعية المحترقة قد تكون قادرة على إلحاق الأضرار بالطائرات، مما يصعب ضمان سلامة الركاب.
قطعة واحدة من الحطام قد تسبب أضرارًا
وتنبه التقديرات إلى أن قطعة واحدة من الحطام تزن جرامًا فقط قد تسبب أضرارًا إذا لامست الزجاج الأمامي للطائرة أو محركها. كما أن هذه التهديدات قد تؤدي إلى إغلاق أجزاء من المجال الجوي، مما يتسبب في تأخيرات أو إلغاءات للرحلات.
ومن المتوقع أنه بحلول عام 2030، سيتجاوز عدد الأقمار الاصطناعية في المدار 100,000 قمر، مما يزيد من التحديات المتعلقة بسلامة الطيران.