وفقًا لدراسة بريطانية حديثة، فإن متلازمة ما بعد كوفيد-19، أو ما يُعرف بفيروس كورونا طويل الأمد يصيب النساء أكثر من الرجال بنسبة تصل إلى (3 – 1). ويقول الخبراء أن النساء أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا طويل الأمد (كوفيد-19) أكثر من الرجال، وفقًا للإحصائية الأخيرة، التي أفادت بأن حوالي مليوني شخص يعيشون مع الفيروس طويل الأمد في المملكة المتحدة، ويعانون من أعراض مثل التعب وضباب الدماغ والسعال.
متلازمة ما بعد كوفيد-19 تصيب النساء أكثر من الرجال
اكتشف العلماء أن النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بكوفيد طويل الأمد بنسبة تصل إلى الثلث.
واستخدم باحثون مقيمون في تكساس بيانات من المعاهد الوطنية للصحة (NIH) لأكثر من 12200 مشارك سبق لهم الإصابة بكوفيد من جميع أنحاء الولايات المتحدة وبورتوريكو في جميع أنحاء سن 18 عامًا.
وطُلب من المشاركين إكمال استبيان يوضح أعراضهم كل ثلاثة أشهر لمدة أربع سنوات، يليه فحص بدني شخصي.

دراسة توضح الأكثر عرضة بكورونا طويل الأمد
سأل الاستطلاع عن تجربة الأعراض المرتبطة بكوفيد طويل الأمد، بما في ذلك الشعور بالتعب، وتجربة ضباب الدماغ، والدوخة، والخفقان، وفقدان أو تغير الشم أو التذوق، والعطش، والسعال المزمن، وألم الصدر، وضيق التنفس، والشخير أو انقطاع النفس أثناء النوم.
وبحث الباحثون عن أنماط في البيانات قد تشير إلى أن فئات عمرية معينة من الجنسين أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة – والتي يقدر أنها تؤثر على حوالي 2 مليون شخص في إنجلترا.
وتحكم الباحثون في عوامل أخرى قد تؤدي إلى أعراض طويلة الأمد لكوفيد، مثل الحمل وانقطاع الطمث. ووجد العلماء أن أعلى خطر للإصابة بهذه الحالة كان بين الإناث في سن 40 إلى 55 عامًا.
وبشكل عام، ارتبطت كون المرأة امرأة بزيادة خطر الإصابة بكوفيد الطويل بنسبة 31 في المائة، وفقًا للدراسة بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.

اقتراح العلماء لنسب الإصابة الموضحة بالدراسة
اقترح الباحثون عدة تفسيرات لهذا الخطر المتزايد؛ أحدها تأثير انقطاع الطمث على الجهاز المناعي، مما يتسبب في رد فعل مبالغ فيه لخلايا الجسم المقاتلة.
وأوضح العلماء أنه بسبب انخفاض هرمونات الجنس الأنثوية مع تقدم العمر؛ فقد ترتبط كل من المستويات الأعلى من هرمون الاستروجين والمستويات المنخفضة نسبيًا من هرمون التستوستيرون بارتفاع خطر الإصابة بكوفيد الطويل لدى النساء.
وقال مؤلفو الدراسة إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد سبب كون الجنس الأنثوي عامل خطر، وما هي التغييرات التي يمكن إجراؤها لتحسين إدارة كوفيد الطويل وتطوير أي دواء مستهدف.
فيروس كورونا (كوفيد-19) طويل الأمد
في عام 2021، أجرى خبراء في جامعة ليستر أبحاثًا سابقة، استجوبوا فيها 1077 شخصًا مصابين بكوفيد طويل الأمد، ووجدوا أن اثنين من كل خمسة قد قللوا من عبء عملهم أو كانوا مرضى بسبب أعراضهم المستمرة.
كما وجدوا أدلة على تلف الأعضاء لدى المصابين، وأن أولئك الذين احتاجوا إلى التهوية الميكانيكية استغرقوا وقتًا أطول للتعافي من كوفيد طويل الأمد.
وأبرزت بيانات منفصلة من جامعة جلاسكو، أيضًا من عام 2021، محنة ضحايا كوفيد طويل الأمد، قائلة إن النساء دون سن الخمسين هن الأكثر تضررًا.
يشير المسؤولون الأمريكيون إلى أن واحدًا من كل عشرة أشخاص يصابون بالفيروس سيصابون بهذه الحالة. بينما في المملكة المتحدة. ويُقال إن مليوني شخص في المملكة المتحدة يعيشون مع كوفيد طويل الأمد، بما في ذلك 112000 طفل.
التعب الشديد وضيق التنفس وخفقان القلب والدوخة وضباب الدماغ وآلام المفاصل وآلام العضلات كلها علامات واضحة على الحالة.

ما هو فيروس كورونا طويل الأمد؟
كورونا طويل الأمد أوما يُعرف بـ متلازمة ما بعد كوفيد-19، هي حالة تظهر بعد تعافي الشخص من الإصابة بفيروس كورونا، حيث تستمر الأعراض لفترة طويلة قد تمتد لأسابيع أو أشهر. تختلف الأعراض من شخص لآخر وقد تشمل ما يلي:
الأعراض الجسدية
التعب والإرهاق الشديد: الشعور بالإرهاق المستمر حتى بعد القيام بمجهود بسيط.
صعوبة التنفس: استمرار ضيق التنفس أو الشعور بعدم القدرة على أخذ نفس عميق.
آلام في الصدر: شعور بألم أو ضغط في منطقة الصدر.
آلام المفاصل والعضلات: ألم مستمر أو متقطع في الجسم.
الصداع: صداع مزمن أو متكرر.
تساقط الشعر: ملاحظة تساقط ملحوظ في الشعر بعد التعافي.
مشاكل الجهاز الهضمي: مثل الإسهال أو الغثيان أو فقدان الشهية.
ارتفاع ضربات القلب: تسارع غير مبرر في نبض القلب.
الأعراض النفسية والعقلية
الضباب الدماغي: صعوبة في التركيز أو التذكر أو التفكير بوضوح.
القلق والاكتئاب: مشاعر مستمرة من القلق أو الحزن.
اضطرابات النوم: صعوبة في النوم أو الاستيقاظ المتكرر أثناء الليل.
الأعراض الحسية
فقدان أو ضعف حاسة الشم والتذوق: قد تستمر المشكلة لفترة طويلة بعد التعافي.
مشاكل الأذن: طنين الأذن أو مشاكل في السمع.
عوامل تزيد من خطر الإصابة بكورونا طويل الأمد:
– الإصابة الشديدة بكوفيد-19 التي تطلبت دخول المستشفى أو العناية المركزة.
– وجود أمراض مزمنة مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، أو أمراض المناعة.
– النساء أكثر عرضة للإصابة من الرجال، وفقًا لبعض الدراسات.