أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن بلاده تبذل جهودًا حثيثة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، معربًا عن أمله في أن يتم التوصل إلى صيغة نهائية للاتفاق خلال أيام.

تصريحات دونالد ترامب
جاءت تصريحاته خلال مؤتمر صحفي عقده على مدرج قاعدة أندروز المشتركة بولاية ماريلاند، في لحظة تشهد تصاعدًا في القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في القطاع المحاصر.
اقرأ أيضًا
الرئيس الأمريكي ينتقد بوتين علنًا: «كنت أظنه يفي بوعوده»
مفاوضات مكثفة واتفاق مبدئي لمدة 60 يومًا
وقال ترامب للصحفيين:”نحن نجري محادثات، ونأمل أن نتمكن من تسوية الأمر خلال الأيام المقبلة. هدفنا هو الوصول إلى تهدئة شاملة، ووضع حد للدمار المتواصل”.
وتدعم الإدارة الأميركية الحالية مقترحًا يشمل وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، يتضمن إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين على مراحل، وانسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق معينة داخل القطاع، بالإضافة إلى استئناف مفاوضات سياسية تهدف إلى إنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي بشكل نهائي.
ويأتي هذا الحراك الأميركي وسط ضغوط متزايدة على البيت الأبيض من الأطراف الإقليمية والدولية، في محاولة لاحتواء تداعيات النزاع المستمر، والتخفيف من الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة.
وفي سياق آخر، أعلن ترامب عن موافقة الولايات المتحدة على إرسال أنظمة الدفاع الجوي الأميركية “باتريوت” إلى أوكرانيا، في إطار دعمها العسكري في مواجهة الحرب المستمرة مع روسيا، لكنه شدد على أن الاتحاد الأوروبي هو من سيتكفل بدفع تكاليف هذه الأنظمة.
وقال الرئيس دونالد ترامب:”سيحصلون على بعضها، لأنهم بحاجة إلى الحماية. لكننا لن ندفع ثمنها. هذه مجرد صفقة تجارية بالنسبة لنا، وسنرسلها لهم بشرط أن يدفع الاتحاد الأوروبي التكاليف كاملة”.
ويعكس هذا التصريح تحولًا واضحًا في منهج ترامب تجاه الشراكات الدفاعية الأميركية، حيث يسعى إلى تقليص الأعباء المالية الواقعة على واشنطن، ونقلها إلى حلفائها الأوروبيين، في نهج براغماتي يقوم على تبادل المنفعة.
ترامب يدعو لاستقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي
وعلى الصعيد الداخلي، وجّه ترامب انتقادات مباشرة لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، معبرًا عن أمله في أن يقدم استقالته قريبًا، واصفًا وجوده على رأس المنظومة المالية الأميركية بأنه “غير مفيد”.
وقال دونالد ترامب بلهجة حادة:”آمل أن يستقيل، ويجب أن يستقيل. سيكون حدثًا عظيمًا لو رحل، لأن وجوده في منصبه ليس بالأمر الجيد لهذا البلد”.
وتأتي تصريحات ترامب في ظل توترات مستمرة بينه وبين مجلس الاحتياطي الفيدرالي، خاصة فيما يتعلق بسياسات رفع أسعار الفائدة والتضخم، حيث يرى ترامب أن النهج الحالي للبنك المركزي يعرقل النمو الاقتصادي ويزيد الضغوط على المستثمرين والمواطنين.
موقف حاسم تجاه القضايا الدولية والداخلية
تعكس تصريحات ترامب الأخيرة مزيجًا من الحسم السياسي والواقعية الاقتصادية، سواء في مقاربته للأزمات الدولية مثل النزاع في غزة والحرب في أوكرانيا، أو في مواقفه الحادة من المؤسسات الأميركية الداخلية. ويُتوقع أن تستمر لهجة ترامب التصعيدية مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، خاصة في ظل محاولته تأكيد حضوره كلاعب دولي قادر على اتخاذ قرارات سريعة ومباشرة.