في خطوة تصعيدية جديدة تعكس توتر العلاقات الأميركية الروسية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن إصدار أوامر بنشر غواصتين نوويتين في “أماكن مناسبة” قرب روسيا، ردًا على التصريحات التي وصفها بـ”الاستفزازية والخطيرة” من جانب نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، دميتري ميدفيديف.

دونالد ترامب يرد بشكل استباقي
وقال ترامب في منشور له عبر منصته “تروث سوشيال”، الجمعة 19 أبريل 2024: “استنادًا إلى التصريحات الاستفزازية للغاية التي أدلى بها دميتري ميدفيديف، أصدرت أوامري بنقل غواصتين نوويتين إلى المواقع المناسبة تحسبًا لاحتمال أن تكون هذه التصريحات الطائشة أكثر من مجرد كلمات”.
وأضاف: “التصريحات ليست مجرد كلام، وغالبًا ما تؤدي إلى عواقب غير مقصودة. آمل ألا يكون هذا أحد تلك الحالات”.
اقرأ أيضًا
ترامب يعتقد بأن نتنياهو يُطيل الحرب على غزة لأسباب سياسية
تهديد مباشر بالحرب مع أمريكا
وكان ميدفيديف قد صعّد بدوره من لهجته تجاه واشنطن، معتبرًا أن إنذارات ترامب بمثابة إعلان مواجهة. وقال في منشور على منصة “إكس”: “كل إنذار نهائي جديد هو تهديد وخطوة نحو الحرب. ليس فقط بين روسيا وأوكرانيا، بل مع الولايات المتحدة نفسها”.
لسنا إيران أو إسرائيل
وفي لهجة تحدٍ لافتة، أضاف ميدفيديف: “روسيا ليست إسرائيل أو حتى إيران”، في إشارة إلى الحرب القصيرة التي اندلعت بين الولايات المتحدة وإيران في يونيو الماضي، عندما دعمت واشنطن إسرائيل عسكريًا ووجهت ضربات لطهران.
تصريحه فُسر كرسالة تحذيرية تؤكد أن موسكو لن تتعامل مع التهديدات الأميركية بالأسلوب ذاته الذي تعاملت به دول إقليمية أخرى.
مهلة حتى 8 أغسطس
وكان ترامب قد حدد مهلة زمنية تنتهي في 8 أغسطس الجاري لروسيا كي توقف عملياتها العسكرية في أوكرانيا، متوعدًا بفرض عقوبات اقتصادية “قاسية وغير مسبوقة” في حال عدم الالتزام.
تصعيد جديد في غياب الحلول الدبلوماسية
تأتي هذه التطورات وسط تعثر جهود وقف إطلاق النار في أوكرانيا، وتنامي المخاوف الدولية من انزلاق الصراع نحو مواجهة أوسع.

ويمثل تبادل التهديدات بين ترامب وميدفيديف أحدث حلقة في سلسلة التصعيد المتبادل بين القوتين النوويتين، في وقت تزداد فيه الشكوك حول فرص التوصل إلى تسوية سياسية قريبة.