أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن جهوده الرامية إلى إنهاء الحرب قد تُجمد إذا لم تُبدِ موسكو وكييف التزامًا حقيقيًا بالتوصل إلى تسوية.
وأكد ترامب، خلال مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة لن تستمر في محاولات الوساطة إلى ما لا نهاية، إذا ما استمرت الأطراف المعنية في وضع العراقيل أمام إحراز تقدم حقيقي.

دونالد ترامب يؤكد التفاوض لا يزال قائمًا
رغم هذا الموقف الحازم، أوضح ترامب أنه لا ينوي الانسحاب بشكل نهائي من محادثات السلام، معربًا عن أمله في إمكانية الوصول إلى حل تفاوضي ينهي الحرب التي طال أمدها.
وقال: “أنا لا أرفض المحادثات، لكن على الجانبين أن يُظهرا حماسة وإرادة حقيقية للمضي قدمًا نحو السلام”.
اقرأ أيضًا
الرئيس المصري: الاعتراف بالدولة الفلسطينية خطوة محورية لتحقيق الحل العادل
وأكد أن الولايات المتحدة لن تضغط لتقديم مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا في هذه المرحلة، معتبرًا أن هناك فرصة قائمة لإنهاء النزاع عبر الدبلوماسية.
وعند سؤاله عمّا إذا كانت روسيا تستغل هذه المفاوضات لتكسب وقتًا أو تناور سياسياً، رفض ترامب تلك الفرضية بشكل قاطع. وقال: “لا أحد يستطيع التلاعب بي.
هذا لن يحدث، ولا يمكن لأحد أن يوجهني في اتجاه لا أريده”.
لا جدول زمني محدد لإنهاء المفاوضات
وأشار دونالد ترامب إلى أنه لا يضع جدولًا زمنيًا صارمًا لإنهاء مشاركة بلاده في المفاوضات، لكنه شدد على أهمية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار “في أقرب وقت ممكن”، مؤكدًا أن واشنطن ستراقب عن كثب مدى جدية الأطراف المعنية خلال الفترة المقبلة.
موقف حازم من إيران
وفي سياق حديثه عن السياسات الخارجية، جدد ترامب موقفه الصارم تجاه إيران، مؤكدًا أن إدارته ستظل مصممة على منع طهران من امتلاك أي نوع من الأسلحة النووية.
وأضاف: “لن نسمح لإيران بالوصول إلى هذا السلاح تحت أي ظرف”.
أما عن العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين، فقد اكتفى ترامب بالإشارة إلى أن المباحثات التجارية بين البلدين “تسير بشكل جيد جدًا”، دون الخوض في مزيد من التفاصيل حول الملفات المطروحة أو فرص التوصل إلى اتفاق جديد.
الاقتصاد الأمريكي وأسعار الفائدة
على الصعيد الداخلي، أعاد دونالد ترامب التأكيد على ضرورة خفض أسعار الفائدة، موجّهًا انتقادات مباشرة لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.
وقال ترامب: “التضخم يشهد تراجعًا واضحًا، وعلى باول أن يتجاوب مع هذا الانخفاض بخفض الفائدة.