كشف رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، اليوم الخميس، عن انتهاء عملية “عربات جدعون” العسكرية في قطاع غزة، مشددًا على أن الجيش حقق أهدافه من العملية، ومؤكدًا استمرار الجاهزية للقتال على كافة الجبهات.
وفي تصريحات لافتة خلال اجتماع لمنتدى هيئة الأركان العامة، أشار زامير بشكل علني إلى وجود خلافات بينه وبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خاصة بعد المواجهة الأخيرة بين الطرفين مطلع الأسبوع.
وقال زامير إن “ثقافة الجدل جزء من تاريخ إسرائيل، وهي عنصر أساسي في تنظيم الجيش”، مضيفًا: “سنواصل التعبير عن موقفنا دون خوف، وبطريقة مهنية ومستقلة، فمصلحة الدولة وأمنها هما أولويتنا”.

إسرائيل تعتبر أن أهداف العملية تحققت
وفي تقييمه للعملية العسكرية، قال زامير إن “عربات جدعون” ساهمت في تعزيز قدرة إسرائيل على “إنتاج حدود أمنية جديدة عبر الاستهداف المستمر لأعدائها”، وفق تعبيره، وأضاف أن صدى الغارات الإسرائيلية يُسمع في أرجاء الشرق الأوسط، في إشارة إلى اتساع نطاق العمليات العسكرية.
انقسام داخل الحكومة بشأن خطة احتلال غزة
تأتي تصريحات زامير قبل ساعات من اجتماع حاسم للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، حيث ستُعرض خطة الجيش المتعلقة بالسيطرة الكاملة على قطاع غزة.
وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، من بينها صحيفة معاريف، تتضمن الخطة مقترحًا مبدئيًا لاحتلال القطاع بشكل كامل خلال فترة تمتد نحو خمسة أشهر، إلى جانب تشجيع ما وصفته بالخروج الطوعي للسكان.
اقرأ أيضًا
خطة تدريجية للسيطرة على غزة على طاولة الاجتماع الأمني الإسرائيلي برئاسة نتنياهو
في المقابل، كشفت وكالة رويترز أن زامير عبّر عن معارضته لهذا التوجه خلال جلسة مشاورات أمنية يوم الثلاثاء، محذرًا من أن احتلال غزة قد يجرّ الجيش إلى تورط طويل الأمد، بالإضافة إلى المخاطر التي قد يتعرض لها الأسرى الإسرائيليون المحتجزون في القطاع.
خلافات حادة داخل القيادة الإسرائيلية
ويشير مراقبون إلى أن الخلافات بين القيادتين العسكرية والسياسية في إسرائيل قد تعمّقت في الأسابيع الأخيرة، في ظل تباين الرؤى حول إدارة الصراع في غزة والتوجهات المستقبلية.
ويُتوقع أن يشهد اجتماع الكابينيت مساء اليوم، جدلًا حادًا بين مؤيدي الخيار العسكري الواسع، والرافضين له الذين يدعون إلى نهج أكثر حذرًا لتجنّب تبعات استراتيجية طويلة الأمد في القطاع.