رحَّب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم الخميس، بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس بشأن المرحلة الأولى من خطة السلام الأمريكية لإنهاء القتال في قطاع غزة، واصفًا الخطوة بأنها تمثل “لحظة ارتياح عميق” للعالم بأسره، خصوصًا لأولئك الذين عانوا من آثار الحرب على مدى العامين الماضيين.

وقال ستارمر، في بيان صادر عن مكتبه:”أرحِّب بالأنباء التي تفيد بالتوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من خطة السلام للرئيس ترامب في غزة”.
وأضاف رئيس ال وزراء البريطانيأن هذا الاتفاق يمثل نقطة تحول مهمة في مسار الصراع، مضيفًا أن الارتياح الحقيقي سيُشعَر به في جميع أنحاء العالم، وبشكل خاص لدى المحتجزين وعائلاتهم، والسكان المدنيين في غزة الذين تحملوا معاناة لا يمكن تصورها خلال الفترة الماضية.
اقرأ أيضًا
خطة سلام ترامب ترى النور.. توقيع المرحلة الأولى بين إسرائيل وحماس
إشادة بالجهود الدبلوماسية الأمريكية والإقليمية
وأشاد ستارمر بما وصفه بـ”الجهود الدبلوماسية الدؤوبة” التي بذلتها الولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب مصر وقطر وتركيا، والتي لعبت دورًا حاسمًا في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتصارعة، وصولًا إلى هذا الاتفاق.
وقال:“لقد كانت الجهود الدبلوماسية الحثيثة التي قادتها الولايات المتحدة، وشاركت فيها مصر وقطر وتركيا، حاسمة في التحرك نحو السلام. هذه الدول عملت بتنسيق عالٍ لتسهيل الاتفاق، وهو ما نثمّنه بعمق”.
وأكد رئيس الوزراء البريطانيأن المجتمع الدولي يجب أن يواصل العمل الجماعي لضمان تنفيذ الاتفاق على أرض الواقع، بما يضمن استدامة التهدئة وبدء مرحلة جديدة من الحوار السياسي البنّاء.

دعوة إلى التنفيذ الفوري ورفع القيود عن المساعدات الإنسانية
ودعا ستارمر إلى تنفيذ الاتفاق دون أي تأخير، مشددًا على أن هذه الخطوة يجب أن تكون مصحوبة برفع فوري لجميع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وخاصة تلك المنقذة للحياة.
وقال في تصريحه:“ندعو جميع الأطراف إلى الالتزام الكامل بما وقّعوا عليه، والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية دون قيود، من أجل تخفيف معاناة المدنيين وتمهيد الطريق لسلام دائم”.
وشدد على ضرورة أن يكون تنفيذ الاتفاق مدخلًا لإنهاء شامل للنزاع، ولبناء أسس راسخة لسلام طويل الأمد في المنطقة، مضيفًا أن “العالم يتطلع إلى لحظة استقرار بعد سنوات من الألم والمعاناة”.
دعم بريطاني لمرحلة ما بعد الاتفاق
وأكد رئيس الوزراء البريطاني أن المملكة المتحدة ستدعم تنفيذ الاتفاق وخطواته التالية، مشيرًا إلى أن لندن ستعمل مع شركائها لضمان التطبيق الكامل لخطة السلام.
وقال ستارمر:“المملكة المتحدة ستدعم هذه الخطوات الفورية الحاسمة، كما ستشارك في المرحلة التالية من المحادثات لضمان التنفيذ الكامل لخطة السلام، بما يحقق الأمن والعدالة لجميع الأطراف”.
وأضاف أن بلاده ترى في الاتفاق فرصة جديدة لإعادة إحياء المسار السياسي في الشرق الأوسط، وتثبيت الاستقرار الإقليمي بما يخدم المصالح الإنسانية والأمنية المشتركة.
ترامب يصف الاتفاق بـ”الحدث التاريخي”
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق اليوم، توقيع كلٍّ من إسرائيل وحماس على المرحلة الأولى من خطة السلام الأمريكية، معتبرًا أن هذه الخطوة “تاريخية وغير مسبوقة” في مسار النزاع المستمر منذ سنوات.
وقال ترامب في منشور على حسابه الرسمي بمنصة “تروث سوشيال”:“فخور جدًا بالإعلان عن أن إسرائيل وحماس وقَّعتا على المرحلة الأولى من خطة السلام الخاصة بنا”.
وأوضح الرئيس الأمريكي أن الاتفاق يتضمن الإفراج عن جميع المحتجزين قريبًا جدًا، بالإضافة إلى انسحاب القوات الإسرائيلية إلى خط متفق عليه، باعتبارها خطوات أولى نحو سلام قوي ودائم وأبدي.
وساطة إقليمية قادتها مصر وقطر وتركيا
كما وجّه ترامب شكره إلى مصر وقطر وتركيا على دعمهم الدبلوماسي والإنساني في الوصول إلى هذا الاتفاق، مؤكدًا أن التعاون الإقليمي كان “أساس نجاح” الجهود الأمريكية.
واختتم الرئيس الأمريكي تصريحه بعبارة مقتضبة قال فيها:“طوبى لصانعي السلام”،
موقّعًا باسمه ومنصبه كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية.