أدان رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم الاثنين، الاعتداء الإسرائيلي على دولة قطر، واصفًا إياه بأنه “تصعيد خطير وانتهاك صارخ للقانون الدولي”، وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق مبادئ القانون الدولي دون أي رادع، محذرًا من أن “استمرار هذه الممارسات لن يؤدي إلى الأمن، بل إلى مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة”.

دعوة لتحرك دولي ومحاسبة المعتدي
وفي كلمته خلال القمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة، دعا السوداني إلى اتخاذ خطوات دولية عاجلة “لتحمّل المعتدي مسؤولية عدوانه”، مشددًا على أن “أمن الدول العربية والإسلامية جزء لا يتجزأ من أمننا الجماعي”.
مقترحات عراقية لتعزيز الموقف العربي والإسلامي
واقترح رئيس الوزراء العراقي تشكيل مجموعة اتصال عربية إسلامية تتولى نقل الموقف الجماعي إلى مجلس الأمن الدولي والمحافل الدولية الأخرى، بهدف الدفاع عن حقوق الشعوب العربية والإسلامية والتصدي للانتهاكات الإسرائيلية.
كما دعا السوداني إلى إصدار موقف عربي وإسلامي موحد يدين العدوان على قطر، مشددًا على ضرورة التعامل مع أي اعتداء على دولة عربية أو إسلامية باعتباره تهديدًا مباشرًا لكل دول الكتلتين.
دعوة إلى خريطة طريق لوقف النار في غزة
ضمن مبادرته، طالب السوداني بوضع خريطة طريق شاملة لوقف إطلاق النار بشكل كامل في قطاع غزة، بما يضمن حماية المدنيين وتهيئة الظروف لمبادرات سلام عادلة ومستدامة.
اقرأ ايضًا:
الرئيس المصري: استهداف الدوحة سابقة خطيرة وإخلال بالنظام الدولي
القمة تواصل أعمالها وسط إدانات واسعة للهجوم الإسرائيلي
وكانت العاصمة القطرية الدوحة قد شهدت صباح اليوم، انطلاق أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة بمشاركة قادة وزعماء دول عربية وإسلامية، وذلك في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على الدوحة الثلاثاء الماضي، والذي استهدف اجتماعًا لقيادات من حركة حماس أثناء بحثهم لمقترح أمريكي لوقف الحرب في غزة.
وتسعى القمة إلى بلورة موقف موحد يدين العدوان، ويضغط على المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات حقيقية لإجبار إسرائيل على وقف الحرب ودعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
بيان ختامي مرتقب بمواقف أكثر حزمًا
من المتوقع أن تصدر القمة بيانًا عربيًا إسلاميًا مشتركًا، يتضمن إدانة واضحة للهجوم الإسرائيلي على الدوحة، ويدعو لتحرك دولي عاجل، كما يُنتظر أن يتضمن البيان خطوات عملية تتجاوز الإدانة اللفظية، في محاولة للحد من التمدد الإسرائيلي في المنطقة، على غرار ما طُرح في قمة الرياض 2023.