أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن، رئيس الوزراء القطري، أن تحقيق السلام في غزة يعتمد على تحلي إسرائيل و«حماس» بـ«حسن النية»، وذلك بعد ثلاثة أيام من بدء سريان الهدنة في غزة، التي توسطت فيها قطر.

الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة
وفي تصريحات له خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، سويسرا، أكد أنه إذا استمر الطرفان في تنفيذ الاتفاق بحسن نية، فإن ذلك سيؤدي إلى استمراره ويحقق الأمل في الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار.
اقرأ أيضًا
مخيم جنين تحت نيران الاحتلال «استشهاد 8 فلسطينيين وإصابة 35 آخرين»
وكانت قطر، إلى جانب الولايات المتحدة ومصر، قد أعلنت في وقت سابق عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الحرب التي استمرت أكثر من 15 شهراً في قطاع غزة. ودخل الاتفاق حيز التنفيذ يوم الأحد الماضي.
الإفراج عن ثلاث رهائن
وفي يوم الأحد، أفرجت «حماس» عن ثلاث رهائن مقابل 90 معتقلاً فلسطينياً، لكن تنفيذ وقف إطلاق النار تأخر ثلاث ساعات بسبب مشاكل في التواصل بين الطرفين.

وفي مؤتمر صحفي الأسبوعي في الدوحة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إنه واثق من نجاح الاتفاق، مشيراً إلى أن جميع القضايا الرئيسية قد تم التباحث بشأنها. وحذر من أن أي خرق من أي طرف أو تغيير سياسي قد يؤدي إلى انهيار الاتفاق، لكنه أكد في الوقت نفسه أن قطر تملك ثقة كبيرة في التزام الأطراف بتنفيذه.
وتابع الأنصاري قائلاً: «إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب كانت داعمة للغاية لهذا الاتفاق، ونحن من خلال التواصل المستمر معهم نشعر بأنهم يؤمنون به».
المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة
وبموجب الاتفاق، من المقرر أن تستمر المرحلة الأولى لمدة ستة أسابيع، يتم خلالها إعادة 33 رهينة من غزة مقابل حوالي 1900 معتقل فلسطيني. كما سيتم البدء في مفاوضات بشأن وقف إطلاق نار دائم خلال هذه المرحلة، على أن تنتقل الأطراف إلى المرحلتين الثانية والثالثة لاحقاً.

وأشار الأنصاري إلى أن الأمور تسير بشكل إيجابي، وأن الدفعة القادمة من صفقة تبادل الرهائن والمعتقلين ستجري بسلاسة أكبر. وأضاف أن التنفيذ الفعلي على الأرض هو العامل الرئيسي لدفع العملية قدماً، مؤكداً أن عودة النازحين ووضع حد للتهديدات اليومية بالعنف يمنحهم الثقة في استمرارية الاتفاق، لكنهم حثوا المجتمع الدولي على عدم اعتبار الصفقة أمراً مفروغاً منه.