اتهم رئيس هيئة البحرية الروسية، نيكولاي باتروشيف، الدول الغربية بشن ما وصفه بـ”عمليات استفزازية وعسكرية منظمة” ضد السفن الروسية وسفن دول ثالثة تحمل شحنات روسية في بحر البلطيق، محذرًا من تصعيد محتمل قد يشمل هجمات مباشرة على البنية التحتية البحرية.

تصيّد السفن وتغيير قواعد القانون البحري
وفي اجتماع لمجلس التطوير الاستراتيجي للبحرية الروسية، قال باتروشيف: “يطلق خصومنا عملية تصيّد ممنهجة تستهدف سفننا وسفنًا أخرى تحمل شحنات روسية، كما ينفذون أعمالًا عسكرية استفزازية ويحاولون إعادة تفسير قواعد القانون البحري الدولي بشكل أحادي”.
وأشار المسؤول الروسي إلى محاولات غربية لعسكرة بحر البلطيق، معتبرًا أن هذه التحركات تمثل خطرًا مباشرًا على الأمن البحري الروسي والدولي.
تحذيرات من هجمات مباشرة وتحميل موسكو المسؤولية
حذر باتروشيف من احتمال شن الغرب لهجمات مباشرة على السفن الروسية أو منشآت بحرية روسية وأجنبية، مؤكدًا في الوقت نفسه أن موسكو قد تُحمّل زورًا مسؤولية هذه العمليات.
وأضاف: “لا يمكن استبعاد الأعمال الاستفزازية مثل الهجمات المباشرة على السفن أو البنية التحتية البحرية، مع تحميل روسيا المسؤولية، في إطار حرب إعلامية وتضليل سياسي”.
شركات عسكرية خاصة لمراقبة السفن الخاضعة للعقوبات
كشف باتروشيف عن خطط غربية لاستقدام شركات عسكرية خاصة لتعزيز المراقبة على حركة السفن الخاضعة للعقوبات، في خطوة وصفها بأنها تصعيد خطير يهدد حرية الملاحة الدولية.
اقرأ أيضًا
إيران تشترط تعويضات وضمانات قبل استئناف المفاوضات النووية مع أمريكا
ميدفيديف: نحو 30 ألف عقوبة غير قانونية ضد روسيا
من جانبه، أعلن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، أن بلاده تواجه ما يقرب من 30 ألف عقوبة فُرضت بشكل غير قانوني من دول مختلفة، خارج إطار ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وقال ميدفيديف خلال اجتماع رسمي: “العقوبات المفروضة على روسيا لم تعتمد في إطار شرعي دولي، بل تم فرضها بشكل أحادي أو من خلال تحالفات سياسية، ما تسبب في اضطراب شامل في نظام التجارة العالمية”.
الاتحاد الأوروبي يعلن حزمة عقوبات جديدة
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن مؤخرًا فرض حزمة جديدة من العقوبات على موسكو، وصفها بأنها “الأشد حتى الآن”، ردًا على الحرب المستمرة في أوكرانيا. وأكدت فرنسا أن التنسيق مع الولايات المتحدة مستمر للضغط على الكرملين من أجل وقف العمليات العسكرية.