شنت روسيا، فجر السبت، هجمات جوية مكثفة باستخدام صواريخ وطائرات مسيّرة استهدفت مناطق عدة في غرب أوكرانيا، بعيدة عن الخطوط الأمامية للقتال.

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الهجوم شمل إطلاق 597 طائرة مسيرة و26 صاروخًا في واحدة من أعنف الضربات الليلية منذ أشهر.
وأدى القصف إلى مقتل شخصين على الأقل في مدينة تشيرنيفتسي الواقعة قرب الحدود مع رومانيا، في حين سُجلت انفجارات في مدن لفيف، لوتسك، وتيرنوبيل، بحسب تقارير إعلامية أوكرانية.
اقرأ أيضًا
ترامب بعد الاعتداء على ضباط الهجرة.. الضرب بالحجارة سيُقابل بالاعتقال
تفاصيل هجوم روسيا
أكد عمدة لفيف، أندري سادوفي، أن أحد المباني في المدينة اشتعلت فيه النيران نتيجة القصف، بينما أفادت صحيفة “كييف إندبندنت” بوقوع انفجارات متزامنة في لفيف وتشيرنيفتسي، نقلاً عن صحافييها في الميدان.
كما أفادت شبكة سوسبيلن العامة بوقوع انفجار في مدينة لوتسك شمال غربي البلاد.
وفي وقت سابق، حذرت القوات الجوية الأوكرانية من هجمات صاروخية ومسيّرات روسية كانت تتجه نحو المناطق الغربية من البلاد، خاصة تيرنوبيل وفولين.
نشر مقاتلات لحماية الأجواء الغربية
في رد فعل فوري، أعلنت القوات المسلحة البولندية أنها نشرت طائرات مقاتلة لتعزيز حماية مجالها الجوي، مع تزايد التهديدات جراء الهجمات القريبة من حدودها.
وأوضحت عبر منصة “إكس” أن الإجراء جاء احترازيًا خلال الضربات الروسية الكثيفة.
تدمير عشرات المسيرات الأوكرانية
من جانبها، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي التابعة لها أسقطت 33 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل، في أجواء مناطق متعددة منها القرم، كراسنودار، بريانسك، كورسك، روستوف، فورونيج، بالإضافة إلى بحر آزوف والبحر الأسود.
تصعيد متبادل وسط انسداد في جهود التسوية
تعكس هذه التطورات استمرار التصعيد العسكري المتبادل بين الجانبين، مع غياب أي اختراق دبلوماسي يلوح في الأفق.
كما تبرز التهديدات المتزايدة للأمن الإقليمي، خصوصًا للدول المجاورة مثل بولندا، التي أصبحت أكثر انخراطًا في التحركات الدفاعية تحسبًا لأي تطورات غير متوقعة.