طالبت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، السلطات الإسرائيلية باتخاذ تدابير فورية لمنع مزيد من التدهور في الوضع الإنساني المتفاقم بقطاع غزة، مطالبة بوقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
دعوة روسية لوقف إطلاق النار وتسهيل المساعدات
وقالت الوزارة في بيان رسمي نقلته “روسيا اليوم”: “ندعو السلطات الإسرائيلية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع تفاقم الوضع في قطاع غزة، وضمان وقف إطلاق النار، وإعادة فتح قنوات إيصال المساعدات الإنسانية الضرورية، بما في ذلك المواد الغذائية، لجميع المحتاجين في القطاع المحاصر”.
انتقادات أممية شديدة وتحذير من “جحيم غزة”
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ووكيلَه للشؤون الإنسانية، توماس فليتشر، وجّها في 22 أغسطس، تصريحات شديدة اللهجة، انتقدا فيها الوضع الإنساني الكارثي في غزة.
وقال غوتيريش إن القطاع يشهد “جحيمًا حقيقيًا”، مذكرًا إسرائيل بمسؤولياتها كقوة احتلال، وخاصة في ما يتعلق بتوفير الغذاء للسكان المدنيين، فيما أكد فليتشر أن المجاعة تُستخدم كسلاح حرب، مؤكدًا أن الكارثة الغذائية الحالية كان من الممكن تجنبها لو لم يتم منع وصول الإمدادات الإنسانية.
وكالة “أونروا”: الوضع يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية
كما نقل البيان عن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) خلال إحاطته الإعلامية في جنيف بتاريخ 21 أغسطس، وصفه للوضع في غزة بأنه “بلا أمل في الخلاص”، معتبرًا أن التهجير القسري للسكان يرتقي إلى “تطهير عرقي”، وأن الوضع الحالي “يكاد يُشبه الإبادة الجماعية”.
اقرأ أيضًا:
أمريكا ترفع العقوبات وسوريا تتحدث عن “صفحة جديدة”
تحذيرات من انتشار المجاعة وتهديد حياة عشرات الآلاف من الأطفال
وأكدت الخارجية الروسية أن المجاعة باتت تهدد بشكل مباشر محافظتي خان يونس ودير البلح بحلول نهاية سبتمبر المقبل، وبحسب التقديرات، فإن حياة نحو 132 ألف طفل دون سن الخامسة في خطر، بينهم 41 ألفًا يعانون من سوء تغذية حاد وهو رقم تضاعف منذ مايو الماضي.
مساعٍ جديدة في مجلس الأمن
وفي ختام البيان، أشارت موسكو إلى أن هناك تحركات مرتقبة من قبل الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي لإعادة طرح مشروع قرار يهدف إلى التصدي للكارثة الإنسانية في غزة، معربة عن أملها في التوصل إلى توافق واعتماد هذا القرار خلال الفترة المقبلة.