روسيا.. أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، اليوم الثلاثاء، عن إحباط عملية إرهابية كان يخطط لها عميل تابع للاستخبارات الأوكرانية، واستهدفت اغتيال ضابط عسكري روسي رفيع المستوى في مقاطعة موسكو.
روسيا تعلن عن تفاصيل العملية
وأوضح الجهاز أن المخطط تضمن تجهيز سيارة مفخخة تحتوي على أكثر من 60 كيلوجرامًا من المتفجرات، كان من المقرر تفجيرها عند مرور الضابط المستهدف بالقرب من موقع محدد سلفًا من قبل الجهة المدبرة للهجوم.
اقرأ أيضًا
ترامب يتعهد بالضغط على بوتين لوقف الحرب خلال قمة ألاسكا
هوية المشتبه به
وخلال عمليات المراقبة والتحقيق، تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد هوية المنفذ، وهو شخص يُدعى “رافين”، وُصف بأنه عميل لأجهزة الاستخبارات الأوكرانية، جُنّد في دولة ثالثة.
وبحسب البيان، تلقى المشتبه به أموالًا من الجانب الأوكراني لشراء السيارة وإعداد العبوة الناسفة محليّة الصنع، قبل إخفائها بداخل المركبة.
توقيف قبل التنفيذ
وأشار البيان إلى أن الأمن الفيدرالي الروسي أوقف المشتبه به وهو في طريقه إلى موقع العملية، حيث اعترف أثناء الاستجواب بتعاونه مع الاستخبارات الأوكرانية، وكشف أنه عُرضت عليه فرصة العودة إلى بلده وتجنب الانضمام للقوات الأوكرانية مقابل تنفيذ هذا الهجوم.
اتهامات جنائية خطيرة
وأكد الجهاز أن إدارة التحقيقات التابعة له في منطقة روستوف فتحت عدة قضايا جنائية بحق الموقوف، تتعلق بالخيانة العظمى، وتصنيع ونقل المتفجرات بطريقة غير قانونية، إلى جانب اتهامات أخرى مرتبطة بالإرهاب.
شهدت روسيا خلال العامين الماضيين سلسلة من الهجمات والمحاولات الإرهابية التي نسبتها موسكو إلى أوكرانيا أو جهات داعمة لها في الخارج، في ظل استمرار الحرب الدائرة بين البلدين منذ فبراير 2022.
وفي الأشهر الأخيرة، كثّف جهاز الأمن الفيدرالي الروسي إعلاناته عن إحباط محاولات اغتيال لضباط ومسؤولين، وضبط خلايا يُشتبه بارتباطها بالاستخبارات الأوكرانية، إلى جانب كشف شبكات لتهريب المتفجرات والأسلحة إلى داخل الأراضي الروسية.
وترى السلطات في موسكو أن هذه الحوادث جزء من “حرب هجينة” تستهدف إضعاف الداخل الروسي وزعزعة الاستقرار، بينما تنفي كييف أي علاقة مباشرة لها بهذه العمليات.
