في خطوة مفصلية قد تحدد مستقبله مع نادي النصر، وضع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو شروطاً دقيقة لتجديد عقده مع “العالمي”، والذي ينتهي بنهاية الموسم الكروي الجاري 2024-2025. وبحسب ما كشفت صحيفة “عكاظ” السعودية، فإن قائد النصر البالغ من العمر 40 عاماً، يقود بنفسه مشروعاً فنياً وإدارياً متكاملاً داخل النادي، واضعاً ما وصفته الصحيفة بـ”رؤية تفصيلية” كشرط أساسي للتمديد لمدة موسمين إضافيين.
شروط رونالدو لتغيير عقده مع النصر.. خارطة تغييرات شاملة
رونالدو، الحائز على جائزة أفضل لاعب في العالم خمس مرات، لم يكتف بشرط التجديد المالي، بل قدم خارطة تغييرات جذرية تشمل الجهاز الفني وقائمة اللاعبين الأجانب والمحليين، في محاولة لإعادة هيكلة الفريق بشكل يضمن له المنافسة على الألقاب.

وطالب “صاروخ ماديرا” إدارة النصر بالاستغناء عن عدد من اللاعبين المحترفين الذين وصفهم بأنهم “غير مؤثرين”، من بينهم الإسباني إيمريك لابورت، الحارس البرازيلي بينو، بالإضافة إلى مواطنيه أنغيلو غابرييل وويسلي، الأخير ينتمي إلى فئة “المواليد”.
دعم الركائز والإبقاء على الأعمدة
في المقابل، شدد رونالدو على أهمية الإبقاء على الأعمدة الأساسية للفريق، وعلى رأسهم السنغالي ساديو ماني، الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش، البرتغالي أوتافيو، الكولومبي جون دوران، والفرنسي محمد سيماكان.
كما أوصى بتقليص عدد اللاعبين المحليين عبر بيع العقود أو عدم التجديد، في خطوة تهدف إلى تقليص التكدس ورفع الكفاءة الفنية للفريق.
غضب من بيولي ومطلب أوروبي
وعلى الصعيد الفني، عبّر رونالدو عن استيائه من أداء المدرب الإيطالي ستيفانو بيولي، مشيراً إلى افتقاده للمرونة والشخصية التنافسية المطلوبة لقيادة نادٍ بحجم النصر. وضمن مطالبه الأساسية، اشترط تعيين جهاز فني أوروبي محترف، إلى جانب مدير رياضي من طراز رفيع، يتمتع بصلاحيات كاملة تحت إشراف لجنة فنية مستقلة.
موسم مخيب.. وطموحات مشروطة
وتأتي هذه التحركات من رونالدو في ظل موسم ثالث مخيب للآمال مع النصر، حيث خرج الفريق خالي الوفاض من جميع البطولات. فبعد خسارته الثقيلة أمام الهلال 1-4 في نهائي كأس السوبر السعودي، ودّع كأس الملك من دور الـ16 على يد التعاون، كما أقصي من نصف نهائي دوري أبطال آسيا أمام كاواساكي فرونتال الياباني بنتيجة 2-3.
ويحتل النصر حالياً المركز الخامس في دوري روشن للمحترفين برصيد 60 نقطة، متأخراً بفارق 14 نقطة عن اتحاد جدة المتصدر، قبل أربع جولات فقط من نهاية الموسم.
في ظل هذه المعطيات، يبدو أن مستقبل رونالدو مع “العالمي” مرهون بتلبية شروطه الصارمة، والتي قد تمهد لتجربة جديدة تحمل معه مشروعاً أوروبياً داخل الملاعب السعودية.
اقرأ أيضًا:
أنشيلوتي يقود البرازيل.. نهاية حقبة في مدريد وبداية جديدة نحو المجد العالمي