ضرب زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر، صباح اليوم الثلاثاء، عدة مناطق في باكستان، مما أثار حالة من الذعر بين السكان، دون أن ترد أي تقارير رسمية عن وقوع خسائر بشرية أو أضرار مادية حتى الآن.

وأوضحت هيئة الأرصاد الجوية الباكستانية، في بيان صحفي نقلته قناة “جيو نيوز” المحلية، أن الزلزال وقع في وقت مبكر من اليوم، وشعر به سكان العاصمة إسلام أباد، ومدينة روالبندي المجاورة، بالإضافة إلى أجزاء واسعة من مدينة بيشاور، الواقعة شمال غربي البلاد.
مركز الزلزال وعمقه تحت الأرض
ووفقًا لبيانات الهيئة، فقد تم تحديد مركز الزلزال في منطقة واقعة عند التقاطع الجيولوجي النشط بين الصفائح التكتونية، حيث تقع باكستان في منطقة تصادم بين الصفيحة الهندية والصفيحة الأوراسية، وهي منطقة تُعرف تاريخيًا بنشاطها الزلزالي المتكرر.
وبينت الهيئة أن الزلزال وقع على عمق متوسط تحت سطح الأرض، ما ساعد في انتشاره إلى عدد من المدن، لكن دون أن يؤدي إلى تداعيات كارثية أو انهيارات في البنى التحتية.

حالة من القلق بين السكان دون إصابات
ورغم عدم تسجيل أي إصابات أو أضرار، فقد سادت حالة من القلق والذعر بين المواطنين، وخرج العديد من السكان من منازلهم ومكاتبهم إلى الشوارع، خوفًا من حدوث هزات ارتدادية.
وشهدت بعض المناطق في المدن المتأثرة انقطاعًا مؤقتًا في خدمات الاتصالات والإنترنت، إلا أن السلطات سارعت إلى طمأنة المواطنين بأن الأوضاع تحت السيطرة.
اقرأ أيضًا
ماكرون: بوتين لا يريد السلام بل يسعى إلى استسلام أوكرانيا
تحذيرات من هزات ارتدادية محتملة
من جانبها، حذّرت هيئة الأرصاد الجوية من احتمالية وقوع هزات ارتدادية خلال الساعات أو الأيام المقبلة، داعية المواطنين إلى التحلي بالهدوء واتباع تعليمات السلامة التي تصدرها الجهات المختصة في حال تكرار الهزات.
وأكدت الهيئة أن فرق الرصد الزلزالي تواصل مراقبة النشاط الأرضي في المنطقة بشكل دقيق، كما جرى إخطار فرق الطوارئ تحسبًا لأي طارئ محتمل.
باكستان منطقة زلزالية نشطة
وتُعد باكستان من الدول الواقعة على خطوط صدع زلزالي نشطة، إذ تقع مباشرة على خط التقاء الصفيحة الهندية بالصفيحة الأوراسية، وهو ما يجعلها عرضة لزلازل متكررة، بعضها يكون مدمّرًا.
يُذكر أن البلاد شهدت في أكتوبر 2005 زلزالًا مدمّرًا بلغت قوته 7.6 درجات على مقياس ريختر، أسفر حينها عن مقتل أكثر من 70 ألف شخص وتشريد الملايين، خصوصًا في مناطق شمال باكستان وكشمير.
في الوقت نفسه، أكدت الجهات الحكومية المختصة، بما فيها إدارة الكوارث الوطنية، أنها تتابع عن كثب تداعيات الهزة الأرضية، وأشارت إلى أنه لم ترد أي بلاغات عن انهيارات أو إصابات، مع استمرار عملية التحقق من الأوضاع في القرى والمناطق الجبلية التي يصعب الوصول إليها بسرعة.