ضرب زلزال قوي بلغت شدته 6.7 درجات على مقياس ريختر، صباح اليوم الاثنين، المنطقة الواقعة قبالة سواحل شرق إندونيسيا، بحسب ما أعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS).

ورغم قوة الزلزال، فإن مركز التحذير من التسونامي في المحيط الهادئ أكد أنه لا يوجد خطر حالي بحدوث تسونامي نتيجة لهذا الزلزال.
الزلزال وقع بعمق 80 كيلومترًا غرب مدينة توال
البيانات الأولية الصادرة عن الجهات المختصة، تم تحديد مركز الزلزال على عمق بلغ 80 كيلومترًا تحت سطح الأرض، ويقع على بعد نحو 177 كيلومترًا إلى الغرب من مدينة توال الواقعة في مقاطعة مالوكو الشرقية، شرق البلاد.
ولم ترد حتى الآن تقارير عن وقوع خسائر بشرية أو أضرار مادية كبيرة، فيما تواصل الجهات المحلية المختصة متابعة الأوضاع في المناطق القريبة من مركز الزلزال لرصد أي تطورات.
لا تهديد بتسونامي رغم قوة الزلزال
رغم قوة الزلزال، أوضح مركز التحذير من التسونامي في المحيط الهادئ أن المعطيات المتوفرة لا تشير إلى احتمال تشكّل موجات مد عاتية (تسونامي) في أعقاب الزلزال، ما يعني أن السكان في المناطق الساحلية المجاورة لم يُطلب منهم إخلاء منازلهم أو اتخاذ تدابير طارئة.
هذا النوع من الزلازل، ورغم كونه تحت سطح الأرض، إلا أن عمقه النسبي قد يكون من العوامل التي خففت من تأثيره السطحي وحدّت من احتمال تسببه بتسونامي، وهو ما أكده المركز في بيانه.
إندونيسيا فوق “حلقة النار”.. نشاط زلزالي دائم
وتُعد إندونيسيا من أكثر الدول تعرضًا للنشاط الزلزالي والبركاني في العالم، إذ تقع ضمن ما يُعرف بـ”حلقة النار” في المحيط الهادئ، وهي منطقة جيولوجية نشطة تمتد على شكل قوس بطول آلاف الكيلومترات، حيث تلتقي عدة صفائح تكتونية ضخمة.
اقرأ أيضًا
ترامب يدعو رئيس الفيدرالي للاستقالة: وجوده لا يخدم مصلحة البلاد
ويؤدي هذا الموقع الجيولوجي الحرج إلى وقوع عدد كبير من الزلازل والبراكين في المنطقة سنويًا، بعضها يكون مدمّرًا. وقد شهدت البلاد في السنوات الأخيرة عددًا من الزلازل القوية والمميتة، كان أبرزها زلزال وتسونامي سولاويسي عام 2018.
استنفار محلي ومتابعة من السلطات
وبعد وقوع الزلزال، أعلنت السلطات المحلية في مقاطعة مالوكو الشرقية أنها تتابع عن كثب تطورات الوضع بالتنسيق مع وكالة الأرصاد الجوية وعلم المناخ والجيوفيزياء الإندونيسية (BMKG)، من أجل تقييم الأثر المحتمل للهزة الأرضية على المناطق السكنية والبنية التحتية، والتحقق من عدم وجود انزلاقات أرضية أو انهيارات.
كما دعت السلطات المواطنين إلى البقاء في حالة يقظة، ومتابعة أي تعليمات رسمية قد تصدر في حال حدوث توابع زلزالية أو مستجدات في الوضع الجيولوجي للمنطقة.
زلازل سابقة تركت آثارًا مدمرة
وتاريخيًا، تعرّضت إندونيسيا لزلازل مدمّرة، كان أكثرها فتكًا زلزال وتسونامي المحيط الهندي في ديسمبر 2004، الذي أودى بحياة أكثر من 230 ألف شخص في عدة دول، معظمهم في إقليم آتشيه الإندونيسي. كما شهدت مناطق مثل لومبوك وسولاويسي زلازل قوية خلال العقد الماضي، خلفت آلاف القتلى والجرحى.