كشفت السلطات الأفغانية، اليوم الاثنين، عن زلزالاً مدمّرًا ضرب شرق البلاد ليل الأحد، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 622 شخصًا وإصابة أكثر من 1500 آخرين، في حصيلة أولية لا تزال غير نهائية وسط استمرار جهود الإنقاذ.

مركز الزلزال والمناطق المتضررة
ووفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، بلغت قوة الزلزال 6 درجات على مقياس ريختر، وضرب منطقة ننجارهار شرقي أفغانستان، قرب الحدود مع باكستان، قبل منتصف الليل بالتوقيت المحلي.
وتضررت عدة مناطق في ولاية كونار بشدة، خاصة وته بور، مانوكي، وادي جبه، سوكي، ونورغل، حيث شهدت انهيارات أرضية أغلقت الطرق وأعاقت الوصول إلى القرى المنكوبة.
تضارب في الحصيلة واستمرار البحث
أفادت وزارة الداخلية التابعة لحكومة طالبان أن الزلزال أوقع حتى الآن نحو 622 قتيلًا، فيما تجاوز عدد المصابين 1500 شخص، وأشارت إلى أن فرق الإنقاذ، مدعومة بطائرات الهليكوبتر، تواصل البحث تحت الأنقاض عن ناجين في المناطق الجبلية والنائية.
وبالرغم من الإعلان الرسمي، لا تزال الحصيلة قابلة للارتفاع، إذ تعمل فرق وزارة الصحة على التحقق من الأرقام النهائية في ظل صعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة.
غياب الدعم الدولي
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية، إن أي دولة أجنبية لم تقدم حتى الآن مساعدات إنسانية أو دعمًا لوجستيًا لعمليات الإغاثة، رغم حجم الكارثة.
اقرأ ايضًا:
جوتيريش يندد باحتجاز الحوثيين لـ 11 موظفًا أمميًا في اليمن
هشاشة البنية التحتية في مواجهة الكوارث
تأتي هذه الكارثة لتؤكد مجددًا ضعف البنية التحتية في أفغانستان، التي تقع على منطقة نشطة زلزاليًا عند التقاء الصفائح التكتونية الهندية والأوراسية، ما يجعلها عرضة لهزات عنيفة مدمرة.
وكانت البلاد قد شهدت في العام الماضي سلسلة من الزلازل في الغرب أودت بحياة أكثر من ألف شخص، في كارثة أعادت تسليط الضوء على حاجة البلاد الملحة إلى تطوير قدراتها في مواجهة الكوارث الطبيعية.