الاعتبارات الاجتماعية والثقافية
في بعض المجتمعات، يعتبر الزواج التقليدي والمرتّب جزءاً من الحفاظ على العادات والتقاليد، قد يعتقد الأهل أن هذا الزواج أكثر استقراراً وأقل عرضة للتغيرات المفاجئة، وفي بعض الأحيان، يرغب الأهل في تأمين صورة اجتماعية جيدة لأبنائهم من خلال ضمان الزواج من أسرة ذات سمعة طيبة.
الأمان المالي والمادي
يمكن أن يسهم زواج الصالونات في تأمين استقرار مادي للشاب والفتاة، حيث يتم النظر في الظروف المالية والاقتصادية للأسرتين قبل اتخاذ القرار، وفي العديد من الحالات، قد يكون ترتيب الزواج من خلال العائلة أسهل في ما يخص ترتيب المهر والنفقات المتعلقة بالزواج، مما يسهل العملية.
تجنب الضغوط الاجتماعية
في بعض الحالات، يعتقد الأهل أن الزواج المدروس من خلال الوساطة يحمي الأبناء من الوقوع في علاقات قد تكون مدفوعة بالعواطف فقط، ويؤمن زواجًا مبنيًا على معايير منطقية، فبعض الأسر ترى أن الاهتمام المباشر من قبل الوالدين أو الأقارب يمكن أن يحمي الأولاد من التأثيرات الاجتماعية أو الضغوط التي قد تؤدي إلى قرارات غير مدروسة.
التحفظ على العلاقات الحديثة
في بعض المجتمعات، قد ينظر إلى العلاقات العاطفية غير الرسمية على أنها غير مقبولة أو قد تشكل تهديدًا للقيم الأخلاقية، في هذه الحالات، يفضل الأهل الزواج الذي يتم عبر الوساطات أو “الصالونات” لتجنب الشكوك أو الانحرافات عن القيم الاجتماعية.

سلبيات زواج الصالونات
رغم أن زواج الصالونات قد يحقق استقراراً في بعض الأحيان، إلا أن هناك عدة سلبيات قد تنشأ نتيجة لهذا النوع من الزواج، سواء على المستوى الشخصي أو على المستوى الاجتماعي بشكل عام.
التقيد بحرية الاختيار
أحد أبرز عيوب زواج الصالونات هو أنه يحد من حرية الفرد في اختيار شريك حياته، وفي هذا النوع من الزواج، يتم اتخاذ القرار بشكل رئيسي من قبل الأهل أو العائلة، مما قد يؤدي إلى فرض شريك لا يشعر الطرف المعني بالراحة أو التوافق معه.
قد يشعر الشخص الذي يتم الترتيب له في هذا الزواج بأنه لم يُمنح الفرصة لاختيار شريك حياته بحرية، مما قد يخلق مشاعر من الاستياء والندم لاحقاً.
الضغط النفسي والمجتمعي
في زواج الصالونات، غالباً ما يكون الشخص المعني تحت ضغط كبير للموافقة على الشريك المختار، خاصة إذا كان هناك توقعات أو ضغوط من العائلة أو المجتمع، هذا الضغط يمكن أن يؤدي إلى اتخاذ قرارات لا تعتمد على المشاعر الحقيقية أو التوافق الشخصي، بل على التوقعات الاجتماعية أو العائلية. هذا قد يؤدي إلى حالة من القلق أو الخوف من فشل العلاقة في المستقبل.

تجاهل التوافق الشخصي والعاطفي
في الكثير من حالات زواج الصالونات، يتم التركيز على المعايير الاجتماعية والاقتصادية مثل الوضع المالي والمستوى التعليمي، بينما يُتجاهل التوافق العاطفي أو الشخصي بين الزوجين.
قد يؤدي ذلك إلى علاقة سطحية لا تقوم على الحب الحقيقي أو التفاهم العميق، ما ينعكس سلبًا على الحياة الزوجية في المستقبل.
الزواج بدافع المسؤولية الاجتماعية وليس الحب
في زواج الصالونات، قد يكون هناك تركيز أكبر على تأمين الاستقرار الاجتماعي أو الاستجابة لتوقعات العائلة والمجتمع، بدلاً من بناء علاقة قائمة على الحب والرغبة الشخصية.
في بعض الأحيان، قد يتزوج الأفراد بدافع “الواجب” أو “الضغط الاجتماعي”، مما قد يخلق علاقة خالية من العاطفة الحقيقية.
الخوف من الفشل أو الطلاق
نظرًا لأن زواج الصالونات غالباً ما يتم بناءً على اعتبارات خارجية مثل مصلحة العائلة أو الوضع الاجتماعي، قد يجد الزوجان نفسيهما في علاقة تفتقر إلى الأسس العاطفية القوية، وهذا يمكن أن يؤدي إلى انعدام التوافق النفسي أو العاطفي بين الزوجين، مما يزيد من احتمالية فشل العلاقة أو حدوث الطلاق في المستقبل.