شهدت الساعات الأخيرة تصعيداً خطيراً في التوتر بين إسرائيل وإيران، بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي، ظهر الجمعة، عن تنفيذ سلسلة من الضربات الجوية على مواقع داخل الأراضي الإيرانية، في خطوة تأتي رداً على هجمات صاروخية إيرانية سابقة استهدفت مدناً إسرائيلية.
ضربات إسرائيلية على أهداف داخل إيران
وفي بيان رسمي، قال الجيش الإسرائيلي إنه شن هجمات استهدفت “بطاريات صواريخ أرض-جو” في جنوب غرب إيران، مضيفاً أنه نفذ ضربات إضافية على العاصمة طهران، ومدينة أصفهان في وسط البلاد، ومناطق أخرى غربي إيران.

ووفقاً للبيان، فإن الضربات جاءت في إطار “الرد على التهديدات الصاروخية المتواصلة” من الجانب الإيراني، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول طبيعة الأهداف أو حجم الخسائر.
اقرأ أيضًا:
مفاعل بوشهر.. تحذير دولي من تبعات كارثية للهجمات على منشآت إيران النووية
استهداف مبنى مدني في طهران
من جهتها، أفادت وسائل إعلام إيرانية بوقوع هجوم إسرائيلي سابق استهدف مبنى مكوناً من خمسة طوابق في شارع مرزداران وسط العاصمة طهران. وبحسب التقارير، أصابت الضربات ثلاثة طوابق من المبنى، والتي كانت تضم مخبزاً فاخراً، وصالون حلاقة نسائي، وعيادة طبيب نفسي. وأسفر الهجوم عن إصابة خمسة أشخاص على الأقل، وفق ما أعلنته الجهات الطبية الإيرانية.

صواريخ إيرانية تسقط على حيفا
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، أطلقت إيران عدداً من الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية، حيث سقط بعضها في مدينة حيفا شمال البلاد. وأعلنت هيئة الإسعاف الإسرائيلية عن إصابة 12 شخصاً، من بينهم حالتان وصفتا بالحرجة.
تصريحات خامنئي
بالتزامن مع هذه التطورات، علّق المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، قائلاً: “إسرائيل تلاقي جزاءها الآن”، في إشارة واضحة إلى الضربات الإيرانية التي سبقت الرد الإسرائيلي.
تصعيد ينذر بمواجهة أوسع
يأتي هذا التصعيد في ظل حالة من التوتر الإقليمي المتزايد، وسط تحذيرات دولية من انزلاق المنطقة إلى مواجهة شاملة بين إيران وإسرائيل، قد تتجاوز حدود الضربات المتبادلة وتؤثر على الاستقرار في الشرق الأوسط برمّته، ووسط مخاوف دولية من انزلاق المنطقة إلى مواجهة شاملة، قد تشمل منشآت نووية ذات حساسية عالية.