انتقد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، يوم الأربعاء 24 سبتمبر، “ضعف المؤسسات الدولية” في التعامل مع الأزمات العالمية، وذلك خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقال زيلينسكي متسائلًا: “لماذا تنتظر شعوب السودان، الصومال، وفلسطين لعقود من الزمن مجرد خطابات من الأمم المتحدة؟”، معتبرًا أن القانون الدولي وحده “لا يكفي لردع من يختارون الحروب”، مؤكدًا أن فعاليته ترتبط بوجود “أصدقاء أقوياء”.

أزمة غزة: “بلا مخرج” بعد عامين من القتال
وفي حديثه عن الأوضاع الإقليمية، تطرق زيلينسكي إلى الوضع في قطاع غزة، واصفًا إياه بأنه “بلا مخرج”، مشيرًا إلى فشل إسرائيل في تحرير المحتجزين رغم مرور عامين على بدء المواجهات.
الحرب في أوكرانيا: موسكو لا تسعى للسلام
على الصعيد الأوكراني، شدد زيلينسكي على أن روسيا “لا تريد السلام”، لافتًا إلى أن الوضع في منطقة زابوريجيا لم يشهد أي تغيير في ظل استمرار القصف الروسي، وأضاف أن القصف أدى إلى انقطاع كامل للتيار الكهربائي عن محطة زابوريجيا للطاقة النووية، منتقدًا ما وصفه بـ”صمت المؤسسات الدولية” تجاه ذلك.
سباق تسلح عالمي وتحالف عسكري جديد
وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن العالم يشهد حاليًا “سباق تسلح عالمي” في ظل تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، معلنًا أن أوكرانيا ستنضم إلى تحالف عسكري دولي قوي لمواجهة التحديات الجديدة.
وانتقد زيلينسكي ضعف الردود الدولية على ما وصفه بـ”الانتهاكات الروسية”، بما في ذلك اختراق المقاتلات الروسية لأجواء دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) عمدًا، محذرًا من أن التقاعس في مواجهة موسكو سيكلف أوروبا “ثمنًا باهظًا”، داعيًا إلى عدم السماح بتكرار سيناريو جورجيا في مولدوفا.
اقرأ أيضًا:
رئيس لبنان من منبر الأمم المتحدة: سقوط لبنان يعني صعود التطرف
اتهامات باختطاف أطفال وتأكيد على استعادة الأراضي
اتهم زيلينسكي روسيا بـ”اختطاف آلاف الأطفال الأوكرانيين”، مطالبًا المجتمع الدولي بممارسة ضغوط حقيقية على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لإنهاء الحرب.
تغير في موقف ترامب بشأن أوكرانيا
وفي تطور لافت، رحب زيلينسكي بتصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي قال خلال لقائهما على هامش الجمعية العامة، إن أوكرانيا قادرة على استعادة كامل أراضيها، بما في ذلك شبه جزيرة القرم والمناطق الشرقية التي تحتلها روسيا.
واعتبر زيلينسكي أن “التحول في موقف ترامب مفاجأة إيجابية للغاية”، مؤكدًا أن دعم الاتحاد الأوروبي والناتو يعزز قدرة بلاده على “القتال والفوز”.