أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن بلاده ستتسلم قريباً أولى شحنات الأسلحة في إطار برنامج جديد تم الاتفاق عليه بين الولايات المتحدة وحلفاء أوكرانيا الأوروبيين. وأوضح أن هذه الشحنات ستتضمن منظومات دفاع جوي متقدمة من طراز باتريوت إضافة إلى قاذفات صواريخ هيمارس، وهي من أكثر الأسلحة التي طالبت بها كييف منذ بداية الحرب لصد الهجمات الروسية.

تمويل يتجاوز ملياري دولار عبر آلية يقودها الناتو
وكشف زيلينسكي أن أوكرانيا حصلت بالفعل على تمويل يتخطى ملياري دولار لتأمين أسلحة أمريكية الصنع، وذلك عبر آلية جديدة يقودها حلف شمال الأطلسي تعرف باسم “قائمة متطلبات أوكرانيا ذات الأولوية”. وأضاف أن قيمة التعهدات المالية مرشحة للارتفاع لتصل إلى نحو 3.5 مليار دولار بحلول أكتوبر المقبل، وهو ما يعكس اتساع نطاق الدعم الغربي لبلاده.
اقرأ أيضًا
الخارجية الفلسطينية: دعوات تقسيم غزة اعتراف إسرائيلي بمخططات التهجير والإبادة
دفعات أولية تشمل صواريخ دفاع جوي بقيمة مليار دولار
وخلال مؤتمر صحافي مشترك في كييف مع رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، أوضح زيلينسكي أن الدفعتين الأوليين من التمويل – وقيمة كل منهما 500 مليون دولار – ستتضمنان بالضرورة صواريخ دفاع جوي، في خطوة وصفها بأنها “حاسمة” لمواجهة الهجمات الروسية المتزايدة على المدن الأوكرانية.
اعتماد متزايد على الأنظمة الغربية لصد الضربات الروسية
وتعتمد كييف بشكل شبه كامل على أنظمة الدفاع الجوي الغربية بعيدة المدى، بعد أن أثبتت فعاليتها في إسقاط الصواريخ الروسية والطائرات المسيّرة. وتجددت مطالب الحكومة الأوكرانية خلال الأسابيع الماضية بضرورة الإسراع في تزويدها بالمزيد من هذه الأنظمة، خصوصاً بعد الضربات الروسية التي أسفرت عن ارتفاع عدد الضحايا المدنيين وتدمير منشآت حيوية.
مخاوف من استهداف البنية التحتية للطاقة
وفي الوقت ذاته، تستعد أوكرانيا لموسم الشتاء وسط مخاوف من تصاعد الهجمات الروسية على منظومة الطاقة المدمرة، بما في ذلك محطات الغاز والكهرباء. ويرى مسؤولون في كييف أن موسكو قد تزيد من وتيرة ضرباتها بهدف الضغط على السكان وإضعاف قدرة البلاد على الصمود خلال أشهر البرد القاسية.
الناتو يؤكد بدء تدفق المعدات العسكرية
من جانبه، صرح باتريك تيرنر، كبير ممثلي حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا، لوكالة “رويترز” أن المعدات العسكرية ضمن آلية “قائمة متطلبات أوكرانيا ذات الأولوية” بدأت بالفعل بالتدفق إلى الأراضي الأوكرانية. وأوضح أن أربع حزم تم تمويلها حتى الآن في إطار هذه الآلية، وهو ما يعكس سرعة الاستجابة من جانب الشركاء الغربيين لاحتياجات كييف الدفاعية الملحّة.