أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، أن الإجراءات الأمريكية الأخيرة يمكن أن تُسهم في إنهاء الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، مشيرًا إلى أن دفع عجلة السلام أصبح ضرورة ملحّة في ظل التغيرات التي يشهدها العالم على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وجاءت تصريحات زيلينسكي في أعقاب إعلان اتفاق شرم الشيخ للسلام، الذي تم التوصل إليه لإنهاء الحرب في قطاع غزة، بحضور الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، وعدد من القادة العرب والدوليين.
اقرأ أيضًا
ترامب يدعو دول الشرق الأوسط للتكاتف من أجل السلام: «غزة جزء من المهمة»
إشادة بالدور الأمريكي والشركاء الدوليين
أوضح زيلينسكي أن التحركات الأمريكية خلال الفترة الأخيرة تعكس رغبة حقيقية في استعادة الاستقرار العالمي، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة وشركاءها الدوليين يلعبون دورًا محوريًا في تقريب وجهات النظر وتشجيع مسارات الحلول السلمية.
وأضاف الرئيس الأوكراني أن ما تحقق في الشرق الأوسط يمكن أن يكون نموذجًا يُحتذى به لإنهاء الصراعات في مناطق أخرى، لافتًا إلى أن السلام ليس هدفًا محليًا فحسب، بل قضية عالمية تتطلب تضافر الجهود وتكامل الأدوار.
السلام في أوروبا.. أمل لا يزال قائمًا
وأشار زيلينسكي إلى أن النجاح في وقف الحرب بغزة يمثل رسالة أمل للعالم أجمع، مؤكدًا أن إنهاء الحرب في أوروبا أيضًا أمر ممكن إذا توافرت الإرادة السياسية والرغبة الجادة من الأطراف كافة.
وأضاف أن أوكرانيا لا تزال منفتحة على كل المبادرات التي تضمن الحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها، معربًا عن أمله في أن تشهد المرحلة المقبلة خطوات ملموسة على طريق السلام الأوروبي.
زيارة مرتقبة إلى واشنطن
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الأوكراني أنه سيقوم بزيارة رسمية إلى العاصمة الأمريكية واشنطن خلال الأسبوع الجاري، للقاء نظيره الأمريكي دونالد ترامب وعدد من كبار المسؤولين في قطاعي الطاقة والدفاع.
وأشار زيلينسكي إلى أن اللقاءات المنتظرة ستتناول ملفات التعاون الاستراتيجي بين كييف وواشنطن، وسبل تعزيز القدرات الدفاعية الأوكرانية، إضافة إلى مناقشة التطورات السياسية والأمنية في أوروبا الشرقية.
زيلينسكي: “السلام لم يعد خيارًا بل ضرورة”
واختتم الرئيس الأوكراني تصريحاته بالتأكيد على أن العالم يقف اليوم أمام مفترق طرق بين استمرار الحروب أو الانتصار للسلام، مشددًا على أن بلاده ستواصل العمل مع الولايات المتحدة وشركائها لتحقيق مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا للأجيال القادمة.