قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، إن العاصمة الأوكرانية كييف تعرضت لهجوم روسي خلال الليل أسفر عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل، بينهم طفل، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة.

وكتب زيلينسكي على منصة “إكس” أن “روسيا تختار الصواريخ الباليستية بدلًا من المفاوضات، وتواصل إراقة الدماء بدلًا من السعي لإنهاء الحرب”، مشددًا على أن استمرار القصف لن يثني بلاده عن الدفاع عن سيادتها.
حصيلة الضحايا والخسائر المادية
وبحسب حصيلة رسمية أولية، ارتفع عدد القتلى إلى 10 أشخاص، فيما أصيب 38 آخرون نتيجة الهجوم الليلي. وقال عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، إن العاصمة شهدت دمارًا واسعًا، إذ تعرضت مبانٍ سكنية وتجارية في عدة أحياء لأضرار جسيمة، الأمر الذي أجبر فرق الإنقاذ على التدخل السريع لإجلاء المدنيين وتقديم الإسعافات الأولية للمصابين.
اقرأ أيضًا
الخارجية الفلسطينية تدين اقتحامات نتنياهو والوزراء للضفة الغربية
دعوات أوكرانية لتشديد العقوبات
وجدد الرئيس الأوكراني دعوته للمجتمع الدولي إلى فرض مزيد من العقوبات على روسيا، معتبرًا أن الضغط الاقتصادي والسياسي هو السبيل للحد من استمرار الهجمات.
كما ناشد زيلينسكي الدول الحليفة تكثيف دعمها العسكري والإنساني لأوكرانيا في مواجهة التصعيد الروسي.

استمرار الأزمة وتضارب الأنباء
تجدر الإشارة إلى أنه منذ اندلاع العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عام 2022، تتضارب الأنباء بشأن حجم الخسائر التي يتكبدها طرفا النزاع. فبينما تعلن موسكو نجاحاتها الميدانية، تؤكد كييف أنها تلحق خسائر فادحة بالقوات الروسية، في ظل صعوبة التحقق من صحة هذه البيانات بشكل مستقل بسبب استمرار القتال.
منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير 2022، تشهد العاصمة كييف وعدة مدن أوكرانية موجات متكررة من القصف الجوي والصاروخي، استهدفت في معظمها البنية التحتية الحيوية، مثل محطات الطاقة والمطارات والمراكز السكنية. وتزايدت وتيرة هذه الهجمات مع اقتراب فصل الشتاء، في محاولة من موسكو للضغط على أوكرانيا عبر إضعاف منظومتها الكهربائية وإرغام السكان على مواجهة أزمات إنسانية متفاقمة.
ورغم أن أوكرانيا تمكنت بدعم غربي من تعزيز أنظمة الدفاع الجوي واعتراض نسبة كبيرة من الصواريخ والطائرات المسيّرة الروسية، إلا أن بعض الهجمات ما زالت تخترق تلك الدفاعات، مخلّفة خسائر بشرية ومادية كبيرة.
في المقابل، تواصل كييف شن هجمات مضادة باستخدام مسيّرات بعيدة المدى تستهدف مواقع داخل الأراضي الروسية، ما يعكس طبيعة الحرب المفتوحة والممتدة بين الطرفين.