دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الولايات المتحدة وشركاءها الدوليين إلى تكثيف الضغوط على الكرملين، مؤكدًا أن موسكو لن تتجه نحو السلام ما لم تشعر “بقدر كافٍ من الضغط”.

زيلينسكي: “من الضروري أن يتحد الجميع ضد روسيا”
وفي منشور عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، قال زيلينسكي:“من المهم جدًا اتحاد الجميع، من الولايات المتحدة إلى أوروبا ومجموعة السبع، ضد روسيا”.
وأضاف أن القيادة الروسية لن تسعى إلى وقف الحرب بشكل جاد إلا إذا واجهت ضغوطًا قوية ومنسقة من المجتمع الدولي، محذرًا من خطورة “التراخي” في التعامل مع الاستراتيجية الروسية في أوكرانيا.
اقرأ أيضًا
الرئيس الأمريكي: الحرب في أوكرانيا ليست حربنا ونسعى للانسحاب منها
قصف روسي على أوديسا ومحاولة لإرباك الشتاء
وفي تطور ميداني جديد، اتهم زيلينسكي روسيا بقصف منطقة أوديسا جنوب أوكرانيا، معتبرًا أن الهجوم يهدف إلى تقويض استعدادات البلاد لموسم التدفئة، في وقت يعتمد فيه الملايين على البنية التحتية المتضررة بفعل الحرب للبقاء على قيد الحياة خلال فصل الشتاء القارس.
وصول ويتكوف إلى موسكو.. وقناة اتصال مفتوحة
في هذه الأثناء، وصل المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف إلى العاصمة الروسية موسكو، حيث كان في استقباله مبعوث الرئيس الروسي كيريل دميترييف، في لقاء يُنظر إليه على أنه محاولة أخيرة لإنقاذ فرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، قبل انقضاء المهلة التي حددها ترامب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتمثل هذه الزيارة أول اتصال مباشر على هذا المستوى بين واشنطن وموسكو منذ أسابيع، ما قد يشير إلى وجود نوافذ للحوار رغم استمرار العمليات العسكرية على الأرض.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن في وقت سابق أنه منح موسكو مهلة تنتهي يوم الجمعة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، ملوّحًا بفرض عقوبات مشددة في حال فشل المفاوضات.
وأكد ترامب يوم الأحد:“إذا لم نرَ تقدمًا حقيقيًا نحو وقف إطلاق النار، فسنفرض عقوبات قوية على من يدعم آلة الحرب الروسية”.
وتشمل العقوبات المقترحة استهداف الدول التي تشتري النفط والغاز من روسيا، بهدف شل قدرة الكرملين على تمويل العمليات العسكرية في أوكرانيا.
وفي خطوة موازية، أعلن ترامب يوم الاثنين نيته رفع الرسوم الجمركية على الهند، بسبب استمرارها في العلاقات التجارية مع موسكو، رغم الحرب والعقوبات الغربية. ولم يُحدّد الرئيس الأميركي نسبة الرسوم الجديدة، إلا أن الإعلان يعكس تصاعد الضغط الاقتصادي الأمريكي على شركاء روسيا التجاريين.
تعكس التحركات الأخيرة مزيجًا من التصعيد الدبلوماسي والعقوبات الاقتصادية، إلى جانب محاولة إحياء المفاوضات في اللحظات الأخيرة. ومع استمرار المعارك على الأرض، يبدو أن المسار السياسي لا يزال هشًا، ويعتمد بشكل كبير على نتائج زيارة ويتكوف، وموقف روسيا من المقترحات الأمريكية.

وفيما تنتظر أوكرانيا دعمًا أكبر من حلفائها، تحاول واشنطن استخدام أدوات الضغط الاقتصادي والدبلوماسي لفرض تسوية سياسية قبل اتساع رقعة الحرب أو دخولها في مرحلة أكثر تعقيدًا.