حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، من تعزيزات عسكرية روسية جديدة على طول خطوط المواجهة، مؤكداً أن القوات الروسية “تواصل شن الضربات وبالطبع سنرد عليها”. جاء ذلك في خطاب عبر الفيديو أشار فيه إلى أن موسكو “ترفض أن ترغم على السلام”، في إشارة واضحة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ولم يقدم زيلينسكي تفاصيل محددة عن طبيعة هذه التعزيزات أو مواقعها، لكن تصريحاته تأتي في وقت تشهد فيه الجبهة تصعيداً ملحوظاً بعد أشهر من الجمود النسبي.
اقرأ أيضًا
من شائعات الوفاة إلى نقل القيادة الفضائية.. ترامب يعلن قرارًا جديدًا
موقف أمريكي متغير من التفاؤل إلى “خيبة الأمل”
من جهة أخرى، عبّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن “خيبة أمل شديدة” تجاه الرئيس الروسي، قائلاً في مقابلة إذاعية: “أشعر بخيبة أمل كبيرة تجاه الرئيس بوتين، يمكنني قول ذلك، وسنفعل شيئاً للمساعدة في الحفاظ على حياة الناس”.
هذا التصريح يمثل تحولاً ملحوظاً في خطاب ترمب الذي كان أبدى تفاؤلاً حذراً بعد قمة ألاسكا التي عقدها مع بوتين في منتصف أغسطس الماضي. وأكد ترمب أن إدارته تعتزم اتخاذ “بعض الإجراءات” لخفض أعداد القتلى في الحرب، دون أن يحدد طبيعة هذه الإجراءات.
مفاوضات متعثرة وعقبات دبلوماسية
كشف ترامب عن تعقيدات الموقف الدبلوماسي، مشيراً إلى أن اجتماعاً ثلاثياً كان مقرراً بينه وبين زيلينسكي وبوتين يواجه عقبات كبيرة. وأشار إلى أن “روسيا تفعل كل ما بوسعها لمنع عقد لقاء” بين الزعيمين الأوكراني والروسي، بينما تؤكد موسكو أن “جدول أعمال مثل هذا الاجتماع ليس جاهزاً بعد”.

وجدد ترمب تأكيده أن واشنطن ستساعد في ضمان أمن كييف في إطار أي اتفاق peace محتمل، مع التهديد بفرض المزيد من العقوبات على روسيا في حال عدم إحراز تقدم نحو تسوية سلمية.
تحالفات إقليمية ومخاوف غربية
أبدى ترمب عدم قلقه حيال العلاقات الوثيقة بين روسيا والصين، قائلاً: “لا أشعر بالقلق حيال هذه العلاقة”. هذا الموقف يثير تساؤلات حول الاستراتيجية الأمريكية تجاه التحالف الروسي-الصيني الذي يشكل مصدر قلق رئيسياً للغرب.
يأتي هذا التصريح في وقت تواصل فيه الصين دعمها الاقتصادي والسياسي لروسيا، رغم الضغوط الغربية المتصاعدة.