صرّح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الإثنين، بأنه عقد لقاءً وصفه بـ”المثمر” في العاصمة كييف مع المبعوث الأمريكي الخاص كيث كيلوغ، ركّز على تعزيز التعاون الدفاعي وبحث العقوبات المفروضة على روسيا.
وقال زيلينسكي في منشور على منصة “إكس” (تويتر سابقًا): “ناقشنا سبل تحقيق السلام وما يمكننا فعله عمليًا لجعل هذا الهدف أقرب”، مشيرًا إلى أن النقاش تضمن تعزيز الدفاعات الجوية، والإنتاج المشترك، وشراء الأسلحة بالتعاون مع أوروبا، إلى جانب ملف العقوبات على روسيا والدول الداعمة لها.
المبعوث الأمريكي يزور كييف بعد إعلان ترامب إرسال صواريخ باتريوت
جاءت زيارة كيث كيلوغ بالتزامن مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن خطة لتزويد أوكرانيا بمنظومات دفاع جوي من طراز “باتريوت”، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرة كييف على صد الهجمات الجوية الروسية المتصاعدة.
وأكد مدير مكتب الرئيس الأوكراني، أندري يرماك، أن كيلوغ وصل كييف صباح الإثنين، مضيفًا عبر “تلجرام”: “نرحب بزيارة الممثل الخاص للولايات المتحدة كيث كيلوغ.. روسيا لا تسعى إلى وقف إطلاق النار، ومبدأ الرئيس ترامب القائم على السلام من خلال القوة هو نهج نرحب به”.
ترامب: “سنرسل باتريوت لأوكرانيا.. والناتو سيدفع الثمن”
وكان ترامب قد أعلن، يوم الأحد، أن واشنطن سترسل أنظمة “باتريوت” الدفاعية إلى أوكرانيا، دون تحديد عددها، مؤكدًا أن التمويل سيتم عبر حلف شمال الأطلسي (الناتو) ضمن اتفاق جديد لدعم كييف عسكريًا.
وقال ترامب: “سنعزز الدفاعات الجوية الأوكرانية عبر إرسال منظومات باتريوت التي هم في أمس الحاجة إليها”، ملوحًا أيضًا بإمكانية فرض عقوبات إضافية على موسكو في ظل تصاعد التوتر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
اقرأ أيضًا
إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالكيل بمكيالين.. تجاهل لانتهاكات ألمانيا واستهداف سياسي لطهران
تحول مفاجئ في موقف ترامب بعد تعليق شحنات سابقة
ويرى مراقبون أن إعلان ترامب يمثل تحولًا بارزًا في مواقفه تجاه الحرب الأوكرانية، بعد أسبوعين فقط من قرار واشنطن تعليق بعض شحنات الأسلحة إلى كييف، ويعكس القرار تصاعد القلق الأمريكي من تجدد العمليات الروسية وسعي موسكو لتوسيع نطاق السيطرة شرقي أوكرانيا.
رد روسي: إمدادات الأسلحة الأمريكية ستستمر
في المقابل، أكدت روسيا أنها تدرك استمرار دعم الغرب لأوكرانيا بالسلاح، حيث نقلت وسائل إعلام روسية عن مسؤولين قولهم إن إمدادات الأسلحة الأمريكية “ستستمر”، وأن موسكو تأخذ ذلك في الحسبان ضمن استراتيجيتها العسكرية.
