أعلنت شركة سامسونج الكورية العملاقة وشركة الذكاء الاصطناعي الناشئة “بيربلكسيتي” عن تعاون استراتيجي جديد يهدف إلى دمج محرك البحث القائم على الذكاء الاصطناعي داخل أجهزة التلفزيون الذكية الخاصة بسامسونج.
وجاء الإعلان الرسمي يوم الثلاثاء ليكشف عن خطوة تمثل نقلة نوعية في طريقة تفاعل المستخدمين مع شاشاتهم المنزلية، حيث أصبح الذكاء الاصطناعي يدخل الآن إلى تجربة التلفاز اليومية.
بدء الإطلاق على طرازات 2025 وتوسيع التحديث لاحقًا
بدأ بالفعل طرح تطبيق المتصفح الذكي الخاص بـ”بيربلكسيتي” على أجهزة تلفاز سامسونج من طراز عام 2025 اعتبارًا من اليوم، في حين تعتزم سامسونج توسيع نطاق الإطلاق ليشمل أجهزة التلفزيون الذكية الأقدم من طرازات عامي 2024 و2023 لاحقًا هذا العام.

وسيتم توفير هذه الإضافة عبر تحديث برمجي يتم إرساله عن بُعد للمستخدمين، بحسب ما ذكر موقع “إنغادجت” (Engadget) المتخصص في أخبار التكنولوجيا، والذي نقل تفاصيل التعاون الجديد بعد اطلاع “العربية بزنس” على التقرير.
اشتراكات مجانية لتعزيز تجربة المستخدم
وبالتزامن مع هذا التعاون، أعلنت “بيربلكسيتي” عن تقديم عرض خاص لمستخدمي أجهزة سامسونج، يتمثل في اشتراك مجاني لمدة 12 شهرًا في باقتها المميزة المسماة “Pro”.
ويمكن للمستخدمين تفعيل هذا العرض بسهولة من خلال مسح رمز الاستجابة السريعة (QR code) الذي سيظهر على الشاشة داخل التطبيق الجديد.
وتهدف الشركة من خلال هذه الخطوة إلى تشجيع المستخدمين على تجربة متصفحها الذكي والاستفادة من خصائص الذكاء الاصطناعي في البحث والتحليل.
متصفح ذكاء اصطناعي يغير قواعد البحث
تُعد “بيربلكسيتي” واحدة من الشركات الرائدة في مجال تطوير محركات البحث المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، إذ كانت من أوائل الشركات التي قدمت تجربة بحث تعتمد على الفهم العميق للسياق وتحليل المعلومات، قبل أن تبدأ شركات كبرى مثل “OpenAI” و”Anthropic” في إدراج قدرات بحث مماثلة ضمن روبوتات الدردشة الخاصة بها.
وتمكن المستخدمين من خلال متصفح “بيربلكسيتي” من طرح الأسئلة بشكل طبيعي — سواء كتابة أو صوتًا — والحصول على إجابات تفصيلية تتجاوز الأسلوب التقليدي الذي كانت توفره محركات البحث مثل “جوجل”.

المنافسة تحتدم في عالم البحث الذكي
تأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه صناعة البحث على الإنترنت تحولًا جذريًا نحو دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في تجربة المستخدم. فقد بدأت “جوجل” مؤخرًا في اختبار نماذج بحث ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتقديم إجابات أكثر دقة وسرعة.
ومع ذلك، ما تزال تجربة “بيربلكسيتي” مختلفة من حيث أسلوب التفاعل وطبيعة النتائج التي تقدمها، حيث تركز على تقديم إجابات تفسيرية مدعومة بالمصادر وتتيح للمستخدمين حوارًا أكثر انسيابية مع محرك البحث، وهو ما يجعل إدماجها في أجهزة التلفزيون خطوة تعزز مكانتها في هذا المجال المتنامي.
اقرأ ايضًا…الذكاء الاصطناعي يدخل مرحلة جديدة من الخداع البصري: “سورا” يفتح عصر الفيديوهات المزيفة الواقعية
