تشهد أروقة مانشستر يونايتد حالة من الغضب والارتباك بعد الخروج المفاجئ من كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة أمام فريق من الدرجة الرابعة، ما فتح الباب واسعاً أمام احتمالية إقالة المدرب البرتغالي روبن أموريم.
وبحسب صحيفة ذا صن البريطانية، فإن الإنجليزي غاريث ساوثغيت، المدرب السابق لمنتخب إنجلترا، بات الاسم الأبرز لخلافة أموريم حال قررت إدارة النادي برئاسة السير جيم راتكليف الرضوخ لمطالب الجماهير.

إقصاء صادم يزيد الضغوط على أموريم
ودّع مانشستر يونايتد البطولة مساء الأربعاء بعد خسارته بركلات الترجيح أمام غريمسبي (فريق الدرجة الرابعة)، عقب تعادل الفريقين (2-2) في الوقت الأصلي.
المباراة شهدت بداية كارثية لـ”الشياطين الحمر”، إذ أنهى الفريق الشوط الأول متأخراً بهدفين، قبل أن يتدارك الموقف في الشوط الثاني ويعادل النتيجة، لكن الفشل في ركلات الترجيح وضع حداً لمشواره في البطولة بشكل مبكر ومفاجئ.
النتيجة اعتُبرت “القشة التي قد تقصم ظهر أموريم” الذي تولى قيادة مانشستر يونايتد في نوفمبر/تشرين الثاني 2025، أي قبل عشرة أشهر فقط.
ساوثغيت في الصدارة.. وأسماء أخرى على الطاولة
تؤكد الصحيفة البريطانية أن ساوثغيت (54 عاماً) هو المرشح الأقوى لتولي القيادة الفنية، خاصة أنه بلا عمل منذ استقالته من تدريب منتخب إنجلترا بعد خسارة نهائي يورو 2024 أمام إسبانيا (2-1).

لكن ساوثغيت ليس الاسم الوحيد المطروح، إذ تتداول تقارير أخرى أسماء مدربين كبار أبرزهم:
الفرنسي زين الدين زيدان.
الإسباني تشافي هيرنانديز المدرب السابق لبرشلونة.
الإنجليزي مايكل كاريك، المدرب الحالي لميدلزبره والذي قاد مانشستر يونايتد مؤقتاً عام 2021.
بالإضافة إلى أسماء مثل: أوليفر غلاس (مدرب كريستال بالاس)، ماوريسيو بوكيتينو (المدرب الحالي للمنتخب الأميركي)، كيران ماكينا (إيبسويتش تاون)، ماركو سيلفا (فولهام)، وأندوني إيراولا (بورنموث).
اقرأ أيضًا:
قرعة نارية لدوري أبطال أوروبا 2025 – 2026…صدامات كبرى بين عمالقة القارة في مرحلة الدوري
جماهير يونايتد تصف أموريم بـ”الجبان”
الهزيمة لم تُشعل فقط الانتقادات الفنية، بل أثارت أيضاً سخرية وغضب الجماهير من تصرفات المدرب.
فقد رصدت الكاميرات أموريم وهو يجرّب خططاً جديدة على السبورة التكتيكية بينما كان الفريق متأخراً بهدفين، وهو ما اعتبره المشجعون دليلاً على ارتباكه.
كما ظهر المدرب وهو يتجنب متابعة ركلات الترجيح، الأمر الذي دفع أحد المشجعين للقول: “لا أريد مدرباً يخشى حتى من مشاهدة ركلات ترجيح أمام فريق من الدرجة الرابعة”.
هذه الانتقادات زادت الضغط على المدرب البرتغالي، خصوصاً مع تدني نسبة انتصاراته التي لم تتجاوز 37% منذ توليه المهمة، حيث لم يفز الفريق سوى في مباراة واحدة من آخر سبع مواجهات بجميع المسابقات.
بداية كارثية للموسم الجديد
افتتح مانشستر يونايتد موسمه في الدوري الإنجليزي الممتاز بخسارة أمام أرسنال (0-1)، ثم تعادل مع فولهام (1-1)، قبل أن يتعرض لصفعة الإقصاء من كأس الرابطة.
هذا التراجع يضع أموريم تحت ضغط متزايد لتحقيق الفوز في المباراة المقبلة أمام بيرنلي، العائد إلى البريميرليغ، يوم السبت. فشل الفريق في تحقيق نتيجة إيجابية قد يعجل بإقالته ويفتح الباب رسمياً أمام التعاقد مع مدرب جديد.