أكد ستيفان دوغاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في تصريح له، أن من المتوقع أن يعاني نحو 3.2 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد في السودان هذا العام، بسبب الحرب المستمرة والمجاعة التي تجتاح البلاد.
حالات سوء تغذية حادة وشديدة
وأوضح ستيفان دوغاريك في مؤتمر صحفي أنه من بين هؤلاء الأطفال، سيواجه أكثر من 700 ألف طفل حالات سوء تغذية حادة وشديدة، مما يشكل تهديدًا كبيرًا على حياتهم.
وأشار دوغاريك إلى أن السودان يشهد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث أصبحت البلاد تشهد أكبر أزمة نزوح للأطفال على مستوى العالم، فقد أُجبر نحو 5 ملايين طفل على مغادرة منازلهم بسبب النزاع المستمر والعمليات العدائية.

ووفقًا للمتحدث الأممي، يغادر الأطفال معظمهم منازلهم وهم يحملون فقط ملابسهم، ويضطرون للسير برفقة أمهاتهم في رحلات طويلة قد تمتد لأيام، في بعض الأحيان تصل إلى 20 يومًا، حتى يتمكنوا من الوصول إلى المخيمات التي توفر لهم الأمان والغذاء والمأوى.
اقرأ أيضًا
حادث تدافع مأساوي في المسجد الأموي بدمشق.. وفاة 4 أشخاص وإصابة العشرات
وأضاف ستيفان دوغاريك أن الصراع المستمر في السودان يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية في البلاد، حيث تُعاني العديد من العائلات والمجتمعات من العنف والمعاناة، وهي عالقة في مناطق يصعب الوصول إليها بسبب انقطاع الطرق والصراعات المسلحة.
نقص حاد في الغذاء والخدمات الأساسية
وتُعد هذه المناطق من الأكثر تأثراً بالأزمة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والخدمات الأساسية، ويواجهون تحديات كبيرة في الحصول على الاحتياجات الضرورية للبقاء على قيد الحياة.
وأكد المتحدث الأممي أن هذه الأوضاع الإنسانية من المرجح أن تتفاقم مع استمرار النزاع في البلاد، مشيرًا إلى أن الوصول إلى الغذاء الكافي والخدمات الأساسية سيكون أكثر صعوبة في تلك المناطق النائية والبعيدة عن متناول المساعدات الإنسانية.
كما أن خطر الفقر والموت يهدد بشكل متزايد حياة العديد من السودانيين، مما يستدعي استجابة عاجلة من المجتمع الدولي لتقديم المساعدات اللازمة ووقف تدهور الوضع في السودان.
من جانب آخر، تشير التقارير إلى أن أكثر من 30 مليون شخص في السودان بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية في مختلف أنحاء البلاد، حيث تتفاقم معاناتهم بسبب الأوضاع الأمنية والاقتصادية الصعبة التي يعانون منها في ظل الحرب المستمرة.