كشف وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، عن ما وصفه بـ”الخطوط الحمراء” التي لا يمكن التنازل عنها في أي اتفاق قادم يتعلق بالحرب الجارية في غزة، وذلك قبيل لقاء مرتقب بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
“الأمن لا يأتي من الاتفاقيات بل من السيطرة الميدانية”
وفي تصريحات نقلتها صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، قال سموتريتش إن الأحداث التي شهدتها إسرائيل في 7 أكتوبر وما تبعها من حرب، أثبتت أن أمن إسرائيل لا يمكن تحقيقه عبر اتفاقيات دبلوماسية أو ضمانات دولية، واصفًا إياها بأنها “لا تساوي قيمة الورق الذي كُتبت عليه”.
وأضاف: “الأمن الحقيقي يتحقق من خلال السيطرة الفعلية على الأرض، واعتماد كامل على الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية، دون الاتكال على حكومات خارجية أو وعود سياسية قابلة للتبدل.”
لا انسحاب من غزة دون تفكيك كامل لحماس
وأوضح سموتريتش أنه أبلغ رئيس الوزراء نتنياهو برفضه التام لأي اتفاق لا يضمن انسحابًا حقيقيًا وكاملاً لحركة حماس من قطاع غزة، إلى جانب تفكيك جميع البنى التحتية العسكرية والأنفاق سواء فوق الأرض أو تحتها.
كما شدد على ضرورة بقاء الجيش الإسرائيلي في محيط غزة، وخاصة في محور فيلادلفيا، لضمان استمرار حرية العمل العملياتي الكامل، ومنع تهريب الأسلحة، وتأمين المستوطنات في جنوب إسرائيل.
موقف متشدد بشأن الضفة الغربية: “لا لدولة فلسطينية”
وفي سياق حديثه عن مستقبل الضفة الغربية، دعا سموتريتش إلى استغلال إدارة ترامب لإلغاء فكرة إقامة دولة فلسطينية، مؤكدًا على ضرورة إخراج مسألة تقسيم الأرض من جدول الأعمال نهائيًا.
وقال: “يجب ترسيخ أن الضفة الغربية جزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل، سياسيًا وعمليًا، وطرح نموذج جديد لإدارة حياة الفلسطينيين في يهودا والسامرة، بعيدًا عن أي تطلعات وطنية تهدد وجودنا.”
اقرأ أيضًا:
خطة ترامب لإنهاء حرب غزة: تفكيك حماس وضمان الأمن الإسرائيلي
ترقّب للقاء نتنياهو وترامب
وتأتي هذه التصريحات في وقت يتجه فيه نتنياهو إلى عقد لقاء سياسي مهم مع دونالد ترامب، وسط حديث متزايد عن جهود أمريكية لدفع خطة جديدة لإنهاء الحرب في غزة، وهو ما يُقابل بتحفظات من قادة يمينيين في الحكومة الإسرائيلية، على رأسهم سموتريتش.