أعلن المستشار الأمني الأعلى لكوريا الجنوبية، وي سونج-لاك، اليوم الجمعة، أن الحكومة الكورية الجنوبية تدرس مراجعة خطط الاستثمار وشراء الأسلحة من الولايات المتحدة، وذلك قبل أيام من القمة المرتقبة بين الرئيس الكوري الجنوبي لي جيه-ميونج، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب.
وأوضح وي، في تصريحات نقلتها وكالة “رويترز”، أن القمة تهدف إلى تعزيز التحالف الثنائي بين سول وواشنطن، لا سيما في ظل التنافس المتزايد بين الولايات المتحدة والصين في المنطقة.

وصول وزير الخارجية الكوري إلى واشنطن بشكل مفاجئ
وفي تطور لافت، أفادت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية بأن وزير الخارجية، جو هيون، وصل إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، صباح اليوم، قبل ثلاثة أيام من القمة المرتقبة، في زيارة غير مخططة مسبقًا.
وكان من المتوقع أن يرافق الوزير جو الرئيس لي في زيارته إلى اليابان السبت المقبل، حيث كان من المزمع أن يعقد محادثات قمة مع رئيس الوزراء الياباني، شيجيرو إشيبيا، إلا أن جو ألغى تلك الزيارة بشكل مفاجئ، ما أثار تكهّنات حول وجود خلافات محتملة مع واشنطن، قد تتعلق بقضايا تجارية أو بالتحالف الأمني بين البلدين.
لقاء محتمل مع وزير الخارجية الأمريكي
وبحسب مصادر مطلعة، قد يعقد جو هيون اجتماعًا مع وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، في وقت لاحق من اليوم الجمعة، ضمن جهود التحضير النهائي للقمة.
وأشار مسؤول كوري جنوبي إلى أن زيارة جو المبكرة تهدف إلى “إجراء تحضيرات دقيقة وشاملة” لضمان نجاح القمة.
اقرأ أيضًا:
ترامب يتفقد قوات الأمن في واشنطن: “سنبقى هنا لفترة من الوقت”
قمة حاسمة في البيت الأبيض
ومن المقرر أن تُعقد القمة بين الرئيس الكوري الجنوبي، لي جيه-ميونج، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 25 أغسطس الجاري في البيت الأبيض، وهي أول قمة تجمع الزعيمين منذ تولي “لي” منصبه في يونيو الماضي.
ويرى مراقبون أن هذه القمة قد تشكل لحظة مفصلية في مسار التحالف بين واشنطن وسول، خاصة في ظل الملفات الشائكة المتعلقة بتقاسم تكاليف الدفاع، واستراتيجية الردع ضد التهديدات الإقليمية، فضلاً عن التوازن في العلاقات مع الصين.