في مشهد مؤثر من قطاع غزة، استقبلت سيدة فلسطينية والدها بعد أكثر من 33 عامًا في سجون الاحتلال. فكانت صفقات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، بمثابة بصيص الأمل في قلوب بعض الأسر الفلسطينية التي انتظرت بفارغ الصبر لقاء أبنائها، حيث أن هناك من قضى شبابه وهو داخل السجون الإسرائيلية ولم يرى أهله منذ سنيين عديدة.
سيدة فلسطينية تستقبل والدها بعد اعتقاله 33 عامًا
واستقبلت سيدة فلسطينية والدها، المعروف بعميد أسرى غزة “ضياء الآغا” بعد اعتقاله لمدة تزيد عن 33عامًا، وذلك ضمن الإفراج عن الدفعة السابعة من صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.
واعتقلت السلطات الإسرائيلية، ضياء الآغا، في عام 1992 بعد اتهامه بقتل ضابط، حيث كان عمره وقتها 16 عامًا تقريبا، حيث حكمت عليه بالسجن لمدة 99 عامًا.

وكانت السلطات الإسرائيلية ترفض الإفراج عن الأسير خلال صفقات تبادل الأسرى السابقة، ولكنها وافقت خلال الإفراج عن الدفعة السابعة من صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس والتي تم الاتفاق عليها مؤخرًا.
مقتل ضابط إسرائيلي يتسبب في اعتقال ” ضياء الآغا “
ونشأ ضياء الآغا في مدينة خان يونس بقطاع غزة، حيث قام بعملية فدائية في مستوطنة “غوش قطيف” باستخدام معول زراعي، وذلك كان سبب في اعتقاله بعد امقتل ضابط إسرائيلي بعد تنفيذه العملية.
وقررت السلطات الإسرائيلية الإفراج عنه ضمن الدفعة السابعة من صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، والتي تضمنت إطلاق سراح 642 أسيرًا فلسطينيًا.

ووثق مقطع فيديو لحظة استقبال والدة ضياء الأغا له، حيث وقفت تنتظر الإفراج عنه بلهفة وشوق، حيث أنها لم تراه منذ كان مراهق، مما جعلها لحظة مؤثرة جدًا.
وظهر في الفيديو ضياء الأغا بعد الإفراج عنه حيث ظهر عليه الشيب والتقدم في السن، مما يوضح أنه عاش سنيين طويلة من عمره في السجون الإسرائيلية.
وأظهر اللقاء بين الأسير ووالدته، مدى اشتياق الأم لوالدها التي ظلت تبكي على فراقه لأكثر من 33 عامًا، حيث لم يحالفه الحظ في صفقات تبادل الأسرى السابقة.
وتفاعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مع الفيديو، حيث وثق المقطع لحظات مؤثرة جدًا بين الأم وابنها، حيث احتضنته وظلت تبكي على السنين التي افتقدته فيها.