بعد مرور فترة كبيرة على زلزال الانفصال الذي هز عالمها، تخرج شاكيرا من صمتها لتكشف للعالم كيف حوّلت آلامها إلى فن، وجروحها إلى أغانٍ تلامس قلوب الملايين. في جولتها الأخيرة “Las Mujeres Ya No Lloran” بأمريكا اللاتينية، تحدثت النجمَة العالمية بصراحة نادرة عن رحلتها مع الخيانة، والشفاء، وإعادة اكتشاف نفسها وسط عاصفة إعلامية لم تتوقف.
انفصال شاكيرا وبيكيه من الخيانة إلى الحرب الإعلامية
في يونيو 2022، أعلنت شاكيرا انفصالها عن جيرارد بيكيه بعد 12 عاماً من العلاقة، ليتحول الخبر إلى قضية عالمية مع تداول تفاصيل عن خيانة اللاعب مع شابة في العشرينيات. رغم مرور الوقت، لا تزال الحرب الباردة بينهما مشتعلة بسبب التزامهما المشترك بتربية ابنيهما ميلان وساشا، مما يفرض عليهما تواصلاً هشاً مليئاً بالتوتر.

شاكيرا: الكتابة خلاصي.. والشفاء يستغرق سنوات
على المسرح، بين أضواء الجمهور الحاني، كشفت النجمة العالمية عن الجانب الأكثر ضعفاً في حياتها: “لم أستعد كامل قواي بعد، لكن الموسيقى كانت ملاذي”. وأضافت بصوت يخترق القلوب: “الشفاء رحلة طويلة، لكنني أخفف ثقل الألم حين أحوله إلى كلمات”.
برغم الحديث عن الجرح الغائر، أكدت شاكيرا أنها تعلمت “الرقص رغم الشعور بالألم”، مستعيرةً كلماتها لتوصيل رسالة مفادها أن الحياة لا تتوقف عند الأزمات. “يمكنك أن تضحك بين الدموع، وأن تجد الفرح حتى في الظلام”، قالت وهي تلمح إلى دعم عائلتها وأصدقائها الذين وقفوا إلى جانبها كـ**”شبكة أمان”** في أصعب اللحظات.
اعترفي بضعفك.. فهذا هو القوة الحقيقية
في عصر يتفاخر فيه الجميع بـ”الكمال” على وسائل التواصل الاجتماعي، تحدثت النجمة العالمية عن أهمية الاعتراف بالضعف: “لا تخجلي من مشاعرك.. الضعف ليس عيباً، بل هو بداية القوة”. وأردفت موجهةً رسالة لجمهورها: “أنتم من علمتموني أنني لست وحدي.. وأن الحياة تستحق القتال”.
اليوم، شاكيرا لم تعد فقط أيقونة الموسيقى، بل أصبحت رمزاً للنساء اللواتي يرفضن الانكسار. برغم الجرح الذي قد لا يندمل تماماً، فإنها تثبت أن “المرأة لم تعد تبكي” كما تقول أغنيتها، بل تتحول إلى فينيق ينهض من الرماد بأغانٍ تخلد الألم، وتحوله إلى نور.
شاكيرا وبيكيه.. قصة انفصال درامية
انتهت قصة الحب التي جمعت بين نجم الكرة الإسباني جيرارد بيكيه والمغنية العالمية شاكيرا بشكل مثير للجدل في صيف 2022، بعد 11 عاماً من العلاقة التي كانت محط أنظار الإعلام والجمهور، الانفصال لم يكن عادياً، بل تحول إلى سلسلة من الصراعات القانونية والإعلامية، مع إلقاء تهم الخيانة وتبادل الاتهامات عبر الأغاني والتصريحات.
وفقاً لمصادر مقربة من الزوجين، فإن سبب الانفصال يعود إلى اتهامات بخيانة بيكيه، حيث ترددت أنباء عن علاقته بامرأة أخرى، وهو ما أشارت إليه شاكيرا لاحقاً في أغانيها بطريقة غير مباشرة.
في أغنيتها الشهيرة “BZRP Music Sessions #53″، التي حققت أكثر من مليار مشاهدة، هاجمت شاكيرا شريكها السابق بعبارات لاذعة مثل: “تبديلني بواحدة مثلها؟ لا، أنت تدفع الثمن غالياً”، في إشارة واضحة إلى اتهامات الخيانة. كما أضافت في أغنية “TQG”: “كان رجلاً للعشرين، وأنا للمناصب.. واضح من الرابح”.
صراع الحضانة والعقارات
مع انهيار الزواج، دخل الثنائي في نزاع قضائي حول حضانة ابنيهما (ميلان، 10 سنوات، وساشا، 9 سنوات)، حيث انتقلت شاكيرا إلى ميامي مع الأطفال، بينما بقي بيكيه في إسبانيا. كما اشتعلت معركة أخرى حول تقسيم الأملاك، ومن بينها فيلا فاخرة في برشلونة تقدر قيمتها بملايين الدولارات.
ردود الفعل بين صمت بيكيه وانطلاق شاكيرا فنياً
بينما فضّل بيكيه الصمت النسبي، إلا أنه أطلق بعض التغريدات الغامضة، منها تعليق ساخر بعد نجاح أغنيتها مع بيزاراب. ومن جهته، ركز على مشاريعه الرياضية، مثل “Kings League”، وهي بطولة كرة قدم مستقلة.
أما النجمة العالمية، فقد حولت الأزمة إلى انتصار فني، حيث حققت أغنيتها مع بيزاراب رقمًا قياسيًا في يوتيوب، وحصلت على دعم جماهيري كبير. كما أعلنت عن مشاريع موسيقية جديدة، مؤكدة أنها “تتجاوز الماضي بقوة”.
الحياة الجديدة للطرفين
شاكيرا: تعيش حالياً في ميامي مع أبنائها، وتواصل نجاحها العالمي.
بيكيه: ارتبط بعلاقة جديدة مع كلارا تشيا مارتي (23 عاماً)، وأنجب منها طفلة في 2024.
وقد تحول انفصال شاكيرا وبيكيه من خبر عادي إلى سلسلة درامية تابعها الملايين، بين الفضائح الغنائية، المعارك القانونية، والإعلام الذي لا يتوقف عن تسليط الضوء على كل تفصيل جديد.
اقرأ أيضًا:
مارفل تعلن تفاصيل فيلم “المنتقمون يوم القيامة” بمفاجآت صادمة