أحدثت شركة جوجل مفاجأة مدوية في مشهد الذكاء الاصطناعي، بإعلانها عن صفقة لتعيين فارون موهان، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة “ويند سيرف” الناشئة، المتخصصة في تقنيات برمجة الذكاء الاصطناعي.

شركة جوجل تعقد صفقة توظيف لا تتضمن استحواذاً
الصفقة التي كُشف عنها لأول مرة عبر شبكة CNBC، لا تشمل استثماراً مالياً مباشراً من جوجل في “ويند سيرف”، كما أنها لا تنطوي على عملية استحواذ كاملة، بل تقتصر على توظيف مجموعة من كبار الباحثين والمهندسين في الشركة الناشئة ضمن فرق “جوجل ديب مايند”.
اقرأ أيضًا
يوتيوب يُعلن نفسه التلفزيون الجديد.. السيطرة على صناعة المحتوى أصبحت واقعاً
وفي المقابل، ستحصل جوجل على ترخيص غير حصري لبعض التقنيات المملوكة لـ”ويند سيرف”، التي ستبقى حرة في ترخيص منتجاتها لأطراف أخرى.
وبحسب المصادر، تبلغ قيمة صفقة شركة جوجل نحو 2.4 مليار دولار، تشمل رسوم ترخيص وتقنيات وتعويضات للموظفين.
دعم لتقنيات “البرمجة الوكيلة”
قال متحدث باسم جوجل في تصريح رسمي:”يسعدنا الترحيب ببعض أفضل مواهب برمجة الذكاء الاصطناعي من فريق ويند سيرف في جوجل ديب مايند، لتطوير عملنا في مجال البرمجة الوكيلة. نحن متحمسون لمواصلة تقديم مزايا Gemini لمطوري البرمجيات حول العالم”.
فشل صفقة “أوبن إيه آي” وتحوّل المسار نحو جوجل
تأتي هذه الصفقة بعد أن خاضت “ويند سيرف” مفاوضات استحواذ متقدمة مع شركة “أوبن إيه آي”، بلغت قيمتها المحتملة 3 مليارات دولار في أبريل الماضي. لكن الاتفاقية، التي كانت حصرية بين الطرفين، انتهت مدتها دون إتمام الصفقة، مما فتح الباب أمام دخول جوجل.
وأكد متحدث باسم “أوبن إيه آي” أن الصفقة لم تُستكمل، دون تقديم تفاصيل إضافية.
منافسة محتدمة على مواهب الذكاء الاصطناعي
تُسلّط هذه الخطوة الضوء على التنافس الشرس بين عمالقة التكنولوجيا لاستقطاب أفضل المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي. فقد عرضت “ميتا”، الشركة الأم لفيسبوك، وظائف مجزية لعدد من موظفي “أوبن إيه آي” مؤخراً.
كما ضمت ميتا ألكسندر وانغ، مؤسس شركة “سكيل إيه آي”، لقيادة استراتيجيتها في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك ضمن استثمار ضخم تجاوز 14.3 مليار دولار.
شخصيات رئيسية تنضم إلى جوجل
وبموجب الصفقة الجديدة، سينضم أيضاً دوغلاس تشين، أحد مؤسسي “ويند سيرف”، إلى جوجل، وفق ما نشره جيف وانغ، الرئيس التنفيذي المؤقت الجديد للشركة الناشئة، في منشور على منصة “إكس”.
وكتب وانغ:”سيواصل معظم فريق ويند سيرف العالمي تطوير المنتج بهدف تعظيم تأثيره داخل الشركة”.
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتبنى فيها شركة جوجل هذا النهج؛ فقد أقدمت على توظيف أفراد من شركة “Character.AI” في الصيف الماضي بطريقة مشابهة.
كما سارت كل من أمازون ومايكروسوفت على هذا النهج، عبر اتفاقيات مع شركتي “Adept” و”Inflection”، لتعزيز قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي.