اعتبرت صحيفة ميرور البريطانية الشهيرة أن النجم المصري محمد صلاح وضع ملاك نادي ليفربول في مأزق صعب بعد تراجع مستواه الملحوظ خلال الفترة الأخيرة، مشيرة إلى أن إدارة النادي خالفت مبادئها الصارمة المتعلقة بعدم تجديد عقود اللاعبين الذين تجاوزوا الثلاثين من عمرهم، فقط من أجل الإبقاء على صلاح، مطالبة اللاعب الآن بـ”رد الجميل” للمجموعة المالكة من خلال استعادة بريقه داخل المستطيل الأخضر.
وذكرت الصحيفة أن مجموعة “فينواي سبورتس”، المالكة لنادي ليفربول، كانت ترفض تمامًا تمديد عقود اللاعبين الذين تخطوا الثلاثين عامًا، التزامًا بسياسة فنية واستثمارية تهدف إلى تجديد دماء الفريق باستمرار، إلا أنها قررت في حالة صلاح أن تكسر القاعدة استجابةً لضغوط جماهيرية هائلة طالبت ببقائه، بعد مساهماته الكبيرة في تتويج الفريق بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز وأدائه المميز في السنوات الماضية.
تجديد استثنائي لصلاح بعد ضغوط جماهيرية واسعة
جدد محمد صلاح عقده مع ليفربول في أبريل الماضي لمدة موسمين، بعد أشهر من الجدل والتكهنات التي أثارها اللاعب بتصريحاته حول إمكانية رحيله وخوض “موسمه الأخير” مع الفريق.
ورغم معارضة بعض مسؤولي النادي وعلى رأسهم مايكل إدواردز، مدير عمليات كرة القدم، لفكرة تجديد عقد لاعب تجاوز الثلاثين، رضخ الملاك في النهاية لرغبة الجماهير والمدرب، تقديرًا لقيمة اللاعب الفنية والتجارية الكبيرة.
لكن صحيفة ميرور ترى أن تلك الخطوة لم تُثمر كما كان متوقعًا، إذ لم يمر سوى ستة أشهر على تجديد عقد صلاح حتى بدأت الأصوات تتعالى من جديد منتقدة القرار، معتبرة أن وجهة نظر “فينواي” السابقة بعدم التمديد للاعبين الكبار في السن كانت صحيحة، خصوصًا مع التراجع الحاد في أرقام النجم المصري هذا الموسم.
تراجع تهديفي واضح وأداء باهت داخل الملعب
وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن صلاح سجل هدفين فقط في آخر تسع مباريات من الموسم الماضي، وأحرز العدد نفسه في سبع مباريات من الموسم الجاري، ما يعني أنه بات يسجل هدفًا واحدًا فقط كل أربع مباريات، وهو معدل بعيد تمامًا عن مستوياته المعتادة.
كما أشارت إلى أن تأثيره الإبداعي داخل الملعب تراجع بشكل واضح، إذ لم يصنع سوى ثلاث تمريرات حاسمة في آخر سبع عشرة مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو رقم ضئيل بالنسبة للاعب اعتاد على الحسم.
وترى ميرور أن صلاح لم يعد بنفس الحيوية والفاعلية التي ميزته منذ انضمامه إلى ليفربول عام 2017، عندما كان أحد أعمدة الخط الهجومي المرعب إلى جانب السنغالي ساديو ماني والبرازيلي روبرتو فيرمينو، معتبرة أن مستواه الحالي يعزز مخاوف الملاك من خطأ قرارهم بتمديد عقده حتى صيف 2027.
الصحيفة تقارن صلاح بماني وفيرمينو وتطالبه بإثبات نفسه
ولإبراز موقفها، قارنت الصحيفة بين وضع صلاح الحالي وحال زميليه السابقين في الهجوم، مشيرة إلى أن ساديو ماني كان في الثلاثين عندما قرر النادي بيعه إلى بايرن ميونخ عام 2022، بينما رحل فيرمينو في سن الحادية والثلاثين دون تجديد عقده لينتقل إلى الأهلي السعودي مجانًا.
وأوضحت أن صلاح وحده كان الاستثناء من هذه القاعدة الصارمة، بعد أن اختار الملاك مكافأته بعقد طويل الأمد وثقة غير محدودة.
واختتمت ميرور تقريرها بالتأكيد على أن محمد صلاح بات اليوم مطالبًا برد الجميل لمجموعة “فينواي سبورتس” على ثقتها الكبيرة به، وأن عليه إسكات الضجيج المتزايد حول مستقبله عبر استعادة مستواه المعهود وإثبات أنه لا يزال اللاعب القادر على قيادة ليفربول نحو البطولات، تمامًا كما فعل في مواسمه الأولى مع الفريق.
اقرأ ايضًا…صدمة في ريال مدريد .. إصابة مبابي وماستانتونو تُربك الجماهير قبل الكلاسيكو