يعتبر طاجن الجمبري واحدًا من أكثر الأطباق البحرية شهرة وشعبية في المطبخ المصري، لما يتميز به من طعم غني وقيمة غذائية عالية وتحضير بسيط يعتمد على المكونات الطازجة والتوابل الأصيلة.
ويجمع هذا الطبق بين التراث الشعبي واللمسات العصرية التي دخلت إلى عالم الطهو في السنوات الأخيرة، ليظل حاضراً بقوة على موائد المصريين، خاصة في المدن الساحلية، ويأسر الذوق العربي والزائر

الأجنبي على حد سواء.
مكونات طاجن الجمبري
الجمبري، أو الروبيان، هو المكون الأساسي في هذا الطبق، ويعد من أغنى المأكولات البحرية بالبروتين والفيتامينات، كما يتميز بسرعة نضجه وقبوله لمختلف النكهات.
اقرأ أيضًا
شوربة الشوفان.. وصفة صحية ومغذية في دقائق
قبل بدء التحضير، يجب التأكد من تنظيفه جيدًا من القشرة والرأس والخيط الرملي، ويمكن ترك القشر لمن يرغب في طعم أكثر تركيزًا.
يُتبل الجمبري بالليمون والملح والفلفل الأسود والثوم المهروس والكمون وقطرات من زيت الزيتون، ويُترك ليتشرب التتبيلة لبضع دقائق، ما يمنحه نكهة أولية قوية تنسجم مع بقية المكونات في الطاجن.
سر صلصة طاجن الجمبري
تعتمد صلصة الطاجن على مزيج من المكونات الأساسية التي تعكس نكهة المطبخ المصري.
تبدأ بقطع بصل تُشوّح في السمن أو زيت الزيتون حتى تذبل وتتحول إلى اللون الذهبي، ثم يُضاف الثوم المفروم والفلفل الألوان، وتُضاف الطماطم المبشورة أو المقطعة ناعمًا، مع ملعقة من صلصة الطماطم المركزة. يُضاف الملح، الفلفل الأسود، الكمون، الكزبرة الجافة، البابريكا، ورشة شطة حسب الرغبة. ويمكن للبعض إضافة القليل من السكر لكسر حموضة الطماطم وتوازن الطعم.
الطاجن الفخاري
يُسكب خليط الصلصة على الجمبري في طاجن فخاري تقليدي، وهو ما يُميز الطاجن عن أي طبق آخر مماثل.
فالفخار يُوزع الحرارة بشكل متساوٍ ويحتفظ بالنكهة والرطوبة داخل الطبق، مما يمنح الجمبري طراوة ومذاقًا أعمق.
يوضع الطاجن في فرن ساخن على درجة حرارة 180 إلى 200 درجة مئوية، ويُترك لمدة 25 إلى 30 دقيقة حتى تمتزج النكهات ويكتسب السطح لونًا ذهبيًا جذابًا.
لمسات أخيرة
يمكن تزيين الوجه بحلقات الفلفل الحار أو الليمون، أو إضافة القليل من الكريمة أو الجبن المبشور قبل الدقائق الأخيرة من الطهي لإضفاء لمسة عصرية. يُقدّم الطاجن ساخنًا مع الأرز الأبيض أو أرز الصيادية أو حتى الخبز البلدي الساخن، وتُعد هذه التوليفة مثالية لمحبي الأكلات البحرية بطابع منزلي راقٍ.