في خطوة جديدة تعكس التزام تطبيق واتساب المتزايد بتعزيز خصوصية المستخدمين وأمان محادثاتهم، أفادت وكالة “رويترز” أن التطبيق الشهير يعمل حاليًا على تطوير ميزة متقدمة لحماية خصوصية الوسائط والمحادثات، من شأنها منع الآخرين من حفظ الصور أو مقاطع الفيديو المرسلة داخل الدردشات، في سلوك يُشبه إلى حد كبير ميزة “الرسائل المختفية” المعروفة في التطبيق.

تطبيق واتساب يُعد خصوصية فردية لكل محادثة
الميزة الجديدة، التي لا تزال في مراحلها الأولى من التطوير، ستسمح للمستخدمين بتفعيل إعدادات خصوصية متقدمة بشكل اختياري ومخصص لكل محادثة على حدة.
هذه الإعدادات ستتضمن حظر حفظ الصور والفيديوهات على الجهاز، ومنع تصدير سجل الدردشة بالكامل، بالإضافة إلى تقييد الوصول إلى أدوات الذكاء الاصطناعي التي تطورها شركة “ميتا” المالكة للتطبيق، مما يعني أن المستخدم سيكون لديه تحكم أكبر في بياناته، وخصوصية أعلى عند التعامل مع محادثات تتضمن معلومات حساسة.
اقرأ أيضًا
واتساب يودّع هواتف قديمة في مايو المقبل.. هل جهازك من بينها؟
خطوة لتعزيز الأمان والخصوصية
وبحسب التقرير، فإن الميزة تهدف إلى حماية المستخدمين من مشاركة أو تسريب معلومات شخصية دون إذن، حيث إنها تمنع إمكانية إعادة استخدام أو نقل محتوى الدردشة من طرف المستلمين. وتُعد هذه الخطوة امتدادًا لجهود واتساب السابقة، مثل ميزة “العرض مرة واحدة”، التي كانت تسمح بإرسال صور وفيديوهات تُشاهد مرة واحدة فقط، قبل أن تُحذف تلقائيًا.
الميزة الجديدة توفر بذلك طبقة أمان إضافية، خصوصًا في المحادثات الحساسة، مثل تلك التي تتضمن معلومات مالية، أو ملفات خاصة، أو حتى محادثات مهنية لا ينبغي مشاركتها خارج السياق.
تقييد تصدير المحادثات لأول مرة
حتى الآن، يُتيح تطبيق واتساب للمستخدمين إمكانية تصدير أي محادثة بسهولة، سواء لأغراض الحفظ أو النقل إلى تطبيقات أخرى، إلا أن الميزة المرتقبة ستحد من هذا الخيار، حيث سيتم تعطيل خيار التصدير تلقائيًا عند تفعيل إعدادات الخصوصية المتقدمة في المحادثة، ما يعني أن أي محاولة لتصدير الدردشة أو نسخها سيتم منعها، وهو تغيير مهم قد يؤثر على طريقة استخدام تطبيق واتساب لدى البعض.
الميزة لا تزال قيد التطوير
رغم أهمية الميزة وإقبال كثير من المستخدمين عليها عند إطلاقها، إلا أن التقرير يشير إلى أنها لا تزال في مراحل مبكرة من التطوير، وقد يتطلب توفرها رسميًا في النسخ العامة من التطبيق عدة أسابيع أو حتى أشهر.
وتُجري واتساب عادةً اختبارات تجريبية داخلية على هذه الميزات قبل تعميمها على المستخدمين في تحديثات رسمية.
وفي ظل المنافسة الشديدة بين تطبيقات التراسل الفوري، يُعد تعزيز الخصوصية عنصرًا أساسيًا في الحفاظ على ثقة المستخدمين واستمرارية استخدام التطبيق، خصوصًا في ظل ظهور منافسين يقدمون خيارات مشددة للخصوصية.