يعد “الكشك المصري” من الأطباق التراثية التي تنتمي إلى المطبخ الريفي المصري، لكنه سرعان ما شق طريقه إلى موائد المدن والطبقات المختلفة، وأصبح يُقدم بأشكال متنوعة.
تختلف طريقة تحضيره قليلًا من محافظة لأخرى، لكن يظل القوام الكريمي والنكهة الحامضية أبرز ما يميزه.

مكونات الكشك المصري
يتكون الكشك المصري التقليدي من مكونات بسيطة متوفرة في أغلب المنازل:
لبن زبادي أو حليب
مرقة دجاج أو لحم
دقيق (غالبًا دقيق أبيض)
بصل
زبدة أو سمن
ملح وفلفل
ويضيف البعض إليه الدجاج المسلوق أو اللحم المفروم حسب الرغبة والذوق.
اقرأ أيضًا
العجة الفلسطينية.. من البيض والبقدونس تصنع الأمهات طعامًا لا يقاوم
خطوات التحضير: وصفة متوارثة عبر الأجيال
تحضير البصل:
يُقطع البصل إلى شرائح رفيعة ويُحمر في السمن أو الزبدة حتى يصبح لونه ذهبيًا ومقرمشًا، ثم يُصفّى ويُترك جانبًا للتزيين.
عمل خليط الكشك:
يُخلط اللبن الزبادي أو الحليب مع الدقيق جيدًا حتى يتجانس الخليط، ويُضاف القليل من المرقة تدريجيًا مع التحريك المستمر لتفادي التكتل.
الطهي:
يُوضع الخليط على نار هادئة مع التحريك المستمر، ويُضاف الملح والفلفل حسب الرغبة. بعد أن يغلظ القوام، يُضاف القليل من البصل المحمر أو الدجاج المسلوق حسب الرغبة.
التقديم:
يُسكب الكشك في طبق التقديم، ويُزين بالبصل المحمر من الأعلى. يُقدم عادة مع الأرز الأبيض أو الخبز البلدي.
الكشك.. أكثر من مجرد طبق
لا يُعتبر الكشك مجرد وجبة غذائية، بل هو رمز للدفء العائلي في البيوت المصرية، يُقدَّم في المناسبات البسيطة، وغالبًا ما يرتبط بذكريات الطفولة والمائدة الأسرية في أيام الشتاء.
كما يُعد الكشك وجبة غنية بالبروتينات والكالسيوم بفضل مكوناته الأساسية، وملائمة للأشخاص الباحثين عن طبق دسم وصحي في آنٍ واحد.
الكشك بين الحداثة والتراث
رغم بساطة مكوناته، يبقى “الكشك” أحد الأطباق التي تُجسد التراث الغذائي المصري، وتُظهر كيف يمكن للمطبخ المحلي أن يحافظ على أصالته في زمن يتغير فيه كل شيء. وبينما تتنوع طرق الطهي، يظل الطعم الأصيل للكشك هو ما يجذب القلوب قبل الأذواق.