قد يبدو ارتباك بعض السائقين أثناء ركن سياراتهم أمام أنظار المارة مجرد لحظة عابرة من الإحراج، إلا أن هناك ممارسات وعادات يومية أكثر ضررًا تحدث خلف عجلة القيادة دون أن يدرك أصحابها حجم الأذى الذي تلحقه بمركباتهم.
في تقرير خاص، شارك ميكانيكي ذو خبرة تتجاوز العشر سنوات في مركز مستقل لإصلاح السيارات أبرز العادات الخاطئة التي يرتكبها السائقون دون وعي، مؤكداً أن هذه الأخطاء تُعد من الأسباب الرئيسية لتلف الأجزاء الحيوية في السيارة، ما يؤدي إلى إصلاحات باهظة وتقصير في عمر المركبة.
أبرز العادات الخاطئة وتأثيرها على السيارة:
-
التحول بين ناقل الحركة “R” و”D” قبل التوقف الكامل
من أكثر الممارسات خطورة على ناقل الحركة قيام السائق بتبديل وضع القيادة من الرجوع للخلف (R) إلى القيادة الأمامية (D)، أو العكس، دون التوقف التام.يشبّه الخبير هذا التصرف بإجبار التروس على تغيير اتجاهها أثناء الجري، مما يولّد ضغطًا ميكانيكيًا مفرطًا يُسرّع من تلف مكونات الجير، ويؤدي إلى إصلاحات مكلفة يصعب تداركها لاحقًا.
-
الضغط المستمر على الفرامل أثناء النزول من منحدر
استخدام المكابح بشكل متواصل عند النزول على طرق منحدرة يتسبب في رفع حرارة دوارات الفرامل بشكل كبير، ما قد يؤدي إلى تشوهها وفقدان كفاءتها.ينصح الميكانيكي بالاعتماد على ناقل الحركة المنخفض (L) في مثل هذه الحالات، حيث يساهم في تخفيف سرعة المركبة تدريجيًا دون الحاجة إلى إرهاق نظام الكبح.
-
التسارع المفاجئ والمحرك بارد
الانطلاق بسرعة فور تشغيل السيارة، خاصة في الصباح أو بعد توقف طويل، قد يؤدي إلى إجهاد المحرك، إذ لا يكون زيت المحرك قد توزع بشكل كافٍ بعد لتوفير التشحيم المطلوب.ويشدد الميكانيكي على ضرورة الانتظار لبضع ثوانٍ بعد تشغيل المحرك قبل التحرك، ما يضمن توزيع الزيت وتقليل الاحتكاك بين الأجزاء المعدنية.
اقرأ أيضًا:
سيارتك الأولى.. 7 نصائح ذهبية لاختيار السيارة المناسبة قبل اتخاذ القرار

خلاصة التقرير: القيادة الواعية تحمي مركبتك
يشير الخبير إلى أن العناية بعادات القيادة اليومية لا تقتصر فقط على السلامة، بل تُعد استثمارًا طويل الأمد في صحة السيارة وتقليل التكاليف المستقبلية. فكلما كانت قيادة السائق أكثر وعيًا، قلّ تعرض المركبة للأعطال، وانخفضت الحاجة إلى التوجه المستمر إلى ورش الصيانة.
نصيحة الخبراء: راقب سلوكك خلف المقود، فبعض التصرفات الصغيرة قد تُحدث فرقًا كبيرًا في عمر مركبتك وجودة أدائها.
