أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، خلال مؤتمر صحفي عقده في تونس اليوم الخميس، أن الدول الأوروبية “لن تحقق أي هدف عبر التهديدات”، مشددًا على أن الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي “لا يمثل حلًا للأزمة”. وأوضح أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية نفسها اعترفت بالحاجة إلى آليات جديدة للتعاون مع إيران، ما يثبت، بحسب قوله، أن سياسة الضغوط لن تجدي نفعًا.

إدانة قوية للهجوم الإسرائيلي على قطر
وفي سياق حديثه، تطرق عراقجي إلى الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطر، واصفًا إياه بأنه “جزء من نمط عدواني أوسع نطاقًا” يمتد إلى هجمات سابقة ضد إيران واليمن وفلسطين.
وحذّر الوزير الإيراني من أن إسرائيل “لا تراعي أي خطوط حمراء”، مؤكدًا أن محاولة تل أبيب تكرار اعتداءاتها “الفاشلة” على إيران ستواجه بردود حاسمة.
إسرائيل أكبر تهديد للسلام الإقليمي
ووصف عراقجي إسرائيل بأنها “أكبر تهديد للأمن والسلام في المنطقة”، داعيًا الدول الإسلامية إلى اتخاذ خطوات جماعية للتصدي لسياساتها التوسعية. وأضاف أن “التهديد الإسرائيلي يتطلب قرارًا موحدًا”، مشيدًا بموقف تونس الثابت في إدانة الهجمات على إيران، ومؤكدًا الامتنان لدعمها المتواصل للشعب الإيراني.
اقرأ أيضًا
الوكالة الذرية: اتفاق القاهرة يفتح صفحة جديدة مع إيران في الملف النووي
تعزيز العلاقات الإيرانية – التونسية
كما ألقى الوزير الإيراني الضوء على تطور العلاقات الثنائية بين طهران وتونس، معلنًا عن توقيع اتفاقيات جديدة لتعزيز التعاون في مجالات متعددة تشمل التجارة، والرعاية الصحية، والعلوم، والثقافة.
وأشار إلى أن الجانبين اتفقا على إعادة انعقاد اللجنة الاقتصادية المشتركة في طهران، وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من أحد عشر عامًا، في خطوة تهدف إلى دفع الشراكة الاقتصادية نحو آفاق أوسع.

زيارة رسمية ولقاء بالرئيس التونسي
ووصل عراقجي إلى تونس أمس الأربعاء على رأس وفد دبلوماسي رفيع، حيث التقى الرئيس التونسي قيس سعيد، وبحث معه سبل تطوير التعاون الثنائي والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، في ظل المستجدات التي تشهدها المنطقة.