أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأحد، أن بلاده تحتفظ بكافة حقوقها وسترد بما يتناسب مع حجم الاعتداءات التي تعرضت لها، مشددًا على أن إيران ستواصل الدفاع عن سيادتها وأمن شعبها بكافة الوسائل المشروعة التي يكفلها القانون الدولي.

عراقجي يؤكد.. باب الدبلوماسية لا يزال مفتوحاً ولكن ليس الآن
وفي مؤتمر صحفي عقده في طهران، أشار عراقجي إلى أن بلاده لا ترفض مبدأ الحوار، قائلاً إن “باب الدبلوماسية يجب أن يظل مفتوحاً دائماً”، لكنه شدد على أن “الوقت الراهن ليس مناسباً للحديث عن التهدئة، في ظل التصعيد العسكري والاعتداءات المتكررة على المنشآت الحيوية في إيران”، في إشارة إلى الغارات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية إيرانية.
اقرأ أيضًا
إيران تقصف تل أبيب وحيفا بـ27 صاروخًا ردًا على هجمات ترامب
دعوة لعقد جلسة طارئة في مجلس الأمن
واعتبر وزير الخارجية الإيراني أن استهداف منشأة نووية يمثل انتهاكًا لا يُغتفر للقانون الدولي والمعاهدات الدولية المعنية باستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية.
وفي هذا السياق، دعا عراقجي مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة طارئة لبحث العدوان الأمريكي، كما طالب مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإصدار موقف واضح يدين استهداف المنشآت النووية الإيرانية.
إيران تؤكد التمسك بالدفاع عن مصالحها القومية
وفي تصعيد للخطاب الرسمي الإيراني، شدد عراقجي على أن “إيران تحتفظ بجميع الخيارات للدفاع عن أمنها ومصالحها وشعبها”، مؤكدًا أن طهران لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما وصفه بـ”العدوان السافر”. وأوضح أن الهجوم الذي نفذته القوات الأمريكية ضد منشآت فوردو ونطنز وأصفهان يمثل انتهاكًا مباشرًا وصريحًا لميثاق الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن هذا العمل العسكري لن يمر دون رد دبلوماسي وقانوني وربما عملياتي إذا لزم الأمر.

تصاعد التوتر في ظل غموض الموقف الدولي
يأتي هذا التصريح في ظل حالة من التصعيد غير المسبوق في التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، بعد أن أعلنت واشنطن فجر الأحد تنفيذ ضربات جوية استهدفت منشآت نووية إيرانية، ما أدى إلى إدانات إيرانية واسعة وتحذيرات من دخول المنطقة في دوامة من العنف المتبادل قد يصعب احتواؤها قريباً.