أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن طهران تسعى للحصول على تعويضات رسمية عن الأضرار التي لحقت بها نتيجة ما وصفه بـ”أعمال العدوان الأخيرة” من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل ضد أراضي الجمهورية الإسلامية.

تفاصيل تصريحات عراقجي
وجاءت هذه التصريحات في إطار مكالمة هاتفية أجراها عراقجي مع نظيره الأرميني أرارات ميرزويان، تناولت العلاقات الثنائية بين طهران ويريفان، إلى جانب تطورات الأوضاع الإقليمية بعد التصعيد العسكري في المنطقة.
اقرأ أيضًا
الدنمارك تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي وتضع الأمن القاري على رأس أولوياتها
دعوة للمحاسبة الدولية عبر الأمم المتحدة
وشدد المسؤول الإيراني على أن بلاده تعتبر أن “المجتمع الدولي والأمم المتحدة يتحملان مسؤولية مباشرة” في محاسبة كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، نظرًا لما اعتبره انتهاكًا للسيادة الإيرانية وسلامة أراضيها، إضافة إلى مخالفة واضحة للقوانين والاتفاقيات الدولية.
وقال عراقجي في تصريحاته التي نقلتها وكالة أنباء “إيرنا” الرسمية:
“نسعى بقوة داخل الأطر الدولية للحصول على تعويضات من المعتدين، عبر الآليات القانونية المعتمدة في المنظمات الدولية المعنية”.
موقف أرميني يدعو للتهدئة
من جانبه، أدان وزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان الهجمات العسكرية التي استهدفت إيران، مؤكدًا موقف بلاده الداعم للسلام والاستقرار الإقليمي.
وأضاف ميرزويان أن أرمينيا ترحب بأي إجراءات من شأنها وقف الأعمال العدائية، لما لذلك من دور في تخفيف حدة التوترات وتعزيز الأمن في منطقة جنوب القوقاز والشرق الأوسط.
سياق إقليمي متوتر وتصعيد متكرر
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات العسكرية والسياسية بين إيران من جهة، والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى، في وقت تشهد فيه المنطقة سلسلة من الضربات والردود العسكرية، التي تُنذر بتداعيات أوسع على الأمن الإقليمي والدولي.
ويؤكد هذا التحرك الإيراني رغبة طهران في حشد الدعم السياسي والدبلوماسي من الحلفاء الإقليميين والدوليين، والضغط عبر القنوات القانونية والحقوقية من أجل إدانة ما تعتبره عدوانًا صريحًا على أراضيها.