صرّح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الثلاثاء، في مقابلة مع قناة “سي بي إس” الأمريكية، أن طهران لا تتوقع استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة في المستقبل القريب، مشددًا على أن بلاده تحتاج إلى مزيد من الوقت قبل العودة إلى طاولة الحوار.

وأوضح عراقجي أن أي جولة جديدة من المحادثات تشترط التزامًا أمريكيًا بعدم شن هجوم عسكري على إيران خلال فترة التفاوض، محذرًا من أن استمرار التهديدات سيقوض أي جهود دبلوماسية.
اقرأ أيضًا
الخارجية الإيرانية تُدين تصريحات ترامب ضد خامنئي والشعب الإيراني
عراقجي: الملف النووي الإيراني مصدر “فخر وطني”
وجدد المسؤول الإيراني التأكيد على أن البرنامج النووي الإيراني ذو طابع سلمي، واصفًا إياه بأنه “مصدر فخر للشعب الإيراني”، لافتًا إلى أن “القصف لا يمكن أن يمحو التكنولوجيا أو علم التخصيب”.
وأكد عراقجي:“أبواب الدبلوماسية لن تُغلق أبدًا، لكننا نحتاج إلى بيئة آمنة ومتزنة للمفاوضات”.
المفاوضات النووية تتعثر بسبب التصعيد العسكري
تأتي هذه التصريحات في أعقاب فشل الجولة السادسة من المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، والتي كان من المقرر عقدها في العاصمة العُمانية مسقط، قبل أن يتم تعليقها نتيجة العملية العسكرية الإسرائيلية التي بدأت فجر 13 يونيو الجاري.
وشهدت الفترة التي تلت العملية تصعيدًا غير مسبوق، إذ تورطت الولايات المتحدة مباشرة في النزاع، ونفذت ضربات جوية استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية في فوردو، نطنز، وأصفهان، في خطوة أثارت مخاوف دولية من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة إقليمية شاملة.
ورداً على الهجمات الإسرائيلية، أطلقت إيران صواريخ على أهداف داخل إسرائيل، فيما استمر التبادل العسكري بين الجانبين لمدة 12 يوماً، في مشهد يعيد التوتر الإقليمي إلى مستويات خطيرة.

وخلال التصعيد، أعلنت إسرائيل مسؤوليتها عن اغتيالات طالت قادة وعلماء إيرانيين، متهمة طهران بأنها على بعد خطوات من إنتاج سلاح نووي، بينما لم يصدر حتى الآن تقييم رسمي لحجم الأضرار التي لحقت بالبرنامج النووي الإيراني نتيجة الغارات الأمريكية، ازداد التوتر العسكري مع إسرائيل، التي ترى في البرنامج النووي الإيراني تهديدًا وجوديًا. وشنت تل أبيب في السنوات الأخيرة ، ازداد التوتر العسكري مع إسرائيل، التي ترى في البرنامج النووي الإيراني تهديدًا وجوديًا. وشنت تل أبيب في السنوات الأخيرة.