تعد الخطوط الحمراء والبيضاء التي تظهر في منطقة البطن من أكثر المشكلات الجلدية شيوعًا، خاصة بين النساء بعد الحمل أو فقدان الوزن، وهي حالة تُعرف طبيًا باسم “علامات التمدد” (Stretch Marks)، وعلى الرغم من أنها لا تشكل خطرًا صحيًا، إلا أنها تسبب انزعاجًا نفسيًا للبعض، خاصة إذا ظهرت في أماكن ظاهرة من الجسم.

ما الفرق بين الخطوط الحمراء والبيضاء؟
يشرح أطباء الجلدية أن الخطوط الحمراء أو البنفسجية تظهر في المراحل المبكرة من التمدد الجلدي، نتيجة تمزق ألياف الكولاجين ووجود أوعية دموية نشطة تحت الجلد، أما الخطوط البيضاء أو الفضية فتدل على أن العلامات أصبحت قديمة، وقد فقدت طبقات الجلد فيها الصبغة والمرونة.
علاجات موضعية فعالة
تُعد الكريمات الموضعية خيارًا أوليًا للعديد من الأشخاص، خاصة إذا استُخدمت في وقت مبكر، ومن أبرز المنتجات التي ينصح بها الأطباء:
-
الكريمات المحتوية على الريتينول: تساعد في تجديد الخلايا وتحفيز الكولاجين.
-
زبدة الكاكاو وزيت جوز الهند: لترطيب الجلد وتحسين مرونته.
-
مستحضرات فيتامين E: لتقليل الجفاف وتحسين مظهر الخطوط.
يُفضل استخدام هذه الكريمات مرتين يوميًا، مع التدليك اللطيف على المناطق المصابة.
العلاج بالليزر والتقنيات الحديثة
في حال عدم الاستجابة للعلاجات الموضعية، يمكن اللجوء إلى تقنيات جلدية أكثر تقدمًا، من أبرزها:
-
الليزر النابض بالصبغة (Pulsed Dye Laser): فعال في تقليل احمرار الخطوط الحديثة.
-
الفراكشنال ليزر (Fractional CO2): يحفز إنتاج الكولاجين ويحسّن مظهر الجلد المتضرر.
-
المايكرونيدلينغ (Microneedling): إحداث وخزات صغيرة لتحفيز تجديد البشرة.
-
العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح (PRP): يُستخدم أحيانًا مع المايكرونيدلينغ لنتائج مضاعفة.
اقرأ أيضًا
هل تعاني من انتفاخ متكرر؟.. 5 مشروبات طبيعية تخفف الأعراض
التوقيت مهم في العلاج
ينصح أطباء الجلد بالتعامل مع الخطوط فور ظهورها، حيث تكون العلاجات أكثر فعالية في المراحل الأولى (عندما تكون العلامات حمراء أو بنفسجية)، بينما يصبح التخفيف من الخطوط البيضاء أكثر صعوبة ويحتاج لفترة علاج أطول.
هل يمكن الوقاية منها؟
رغم أن العوامل الوراثية تلعب دورًا في ظهور علامات التمدد، يمكن تقليل فرص حدوثها من خلال:
-
الترطيب اليومي، خاصة أثناء الحمل أو في فترات فقدان الوزن.
-
الحفاظ على وزن مستقر وتجنب التقلبات المفاجئة.
-
اتباع نظام غذائي غني بالفيتامينات والمعادن التي تعزز صحة الجلد مثل الزنك وفيتامين C.
تبقى علامات التمدد أمرًا طبيعيًا وشائعًا، ولا تستدعي القلق من الناحية الصحية، إلا أن توفر خيارات العلاج اليوم بات يتيح تحسين مظهرها بشكل ملحوظ، مما يعزز ثقة الفرد بنفسه ويمنحه راحة أكبر في تقبّل جسمه.