حذرت طبيبة الأسنان تاتيانا موروزوفا من خطورة ما يُعرف بـ”اللسان الصدفي”، وهو حالة تتميز بظهور خطوط دائرية مسننة على حواف اللسان.
وأوضحت أن هذه التغيرات لا تقتصر على كونها مشكلة جمالية أو عرضًا عابرًا، بل قد تكون مؤشراً على أمراض جهازية خطيرة تتطلب متابعة وتشخيصاً دقيقاً.
وتضيف الطبيبة أن اللسان الصدفي غالباً ما يرتبط بزيادة حجمه أو تورمه، ما يسهل ملاحظته أثناء الفحص البصري المباشر.
الأسباب المحتملة وراء تشققات اللسان
تشير موروزوفا إلى أن السبب الأكثر شيوعاً لظهور اللسان الصدفي هو الضغط المستمر على أنسجة اللسان، والذي قد ينتج عن صرير الأسنان (الطحن الليلي) أو عادة دفع اللسان تجاه الأسنان الأمامية، إضافة إلى اضطرابات المفصل الصدغي الفكي.
إلا أن ما يثير القلق بشكل أكبر هو ارتباط هذه الحالة بأمراض جهازية مثل قصور الغدة الدرقية، الداء النشواني، وضخامة الأطراف، فضلاً عن بعض الاضطرابات الوراثية مثل متلازمة داون.
كما قد يكون اللسان الصدفي أحد العلامات المبكرة لأمراض الجهاز الهضمي، ما يجعله عرضاً لا يجب تجاهله.
الأعراض المرافقة وتأثيرها على الحياة اليومية
لا يقتصر اللسان الصدفي على التغيرات الشكلية، بل يسبب إزعاجاً واضحاً للمرضى. حيث يشكو المصابون به من إحساس حارق في الفم، إضافة إلى صعوبة في البلع ومضغ الطعام.
هذا الانزعاج قد يؤثر سلباً على نوعية الحياة اليومية ويجعل المصاب أكثر عرضة للمعاناة من مشاكل غذائية أو فقدان الشهية.
مخاطر الإهمال وطرق العلاج
تحذر الطبيبة من أن إهمال علاج هذه الحالة قد يؤدي إلى تفاقمها، حيث يمكن أن يتطور الأمر إلى تشكل تقرحات مزمنة والتهابات في أنسجة اللسان.
وتشدد على أن الخطوة الأولى للعلاج تتمثل في تحديد السبب الجذري لهذه التغيرات، إذ إن معالجة المرض المسبب سواء كان هرمونياً، وراثياً، أو وظيفياً، هو الطريق الأساسي للتعافي.
كما أن المتابعة الطبية المنتظمة والفحص الدوري للفم واللسان يساعدان على اكتشاف المشكلة مبكراً ومنع تطورها.
اقرأ ايضًا…المشروبات الساخنة بين المتعة والخطر: كيف تتحول القهوة والشاي إلى تهديد للصحة؟