بينما تواجه الولايات المتحدة الأمريكية حرائق لوس أنجلوس غير المسبوقة، بولاية كاليفورنيا، ألقى العلماء باللوم على الذكاء الاصطناعي، باعتباره المسؤول عن تلك الحرائق المتوحشة.

والتهمت حرائق لوس أنجلوس معظم الغابات والمنازل وتسببت في تدمير مقاطعة بالكامل، وإجلاء معظم سكانها.
مواقع إخبارية متخصصة في التكنولوجيا والعلوم نشرت تقارير تتضمن شهادة الكثير من علماء التكنولوجيا، وآراء مطوري أنظمة الذكاء الاصطناعي، الذين أكدوا أن Chat GPT والذكاء الاصطناعي بوجه عام هو الذي وفر المناخ المناسب لنشوب الحرائق بسبب البصمة الكربونية الهائلة التي ينتجها.

وليس شات جي بي تي فقط بل جميع أنظمة الذكاء الاصطناعي يمكن أن تتسبب في تغير كبير في الطقس، مما يمهد المناخ لاشتعال الحرائق وحدوث الكوارث النارية.
اقرأ أيضا:
إيلون ماسك يدعو لمقاطعة ويكيبيديا.. ما السبب؟
الذكاء الاصطناعي يستنفد المياه
ونشرت جامعة كاليفورنيا نتائج دراسة صادمة عن استهلاك الذكاء الاصطناعي للمياه بمعدلات ضخمة قد تتسبب في أزمة بحلول عام 2027.
ويقدر استهلاك المياه لصالح الذكاء الاصطناعي بين 4.2 إلى 6.6 مليار متر مكعب يوميا، وهذا المعدل يزيد على نصف الاستهلاك السنوي من المياه في المملكة المتحدة.
ويرى العلماء أن هذا الاستهلاك الضخم من المياه كاف لتوجيه أصابع الاتهام إلى تقنية الذكاء الاصطناعي وتسببها في الكارثة التي تواجهها الولايات المتحدة.

تبريد السيرفرات
تحتاج شركات التكنولوجيا إلى حصة هائلة من المياه من أجل تبريد السيرفرات الخاصة بها، ووفقا لنتائج الدراسة الاستقصائية أكدت النتائج استهلاك شركة مايكروسوفت وحدها لكميات ضخمة من المياه تفوق حصة منطقة بأكملها، لتبريد الخوادم الخاصة بها.

وبالرغم من كون أصابع الاتهام تتأرجح بين الإعصار الناري وأنظمة الذكاء الاصطناعي، فإن حرائق لوس أنجلوس سلطت الضوء على علاقة الذكاء الاصطناعي بالبيئة وتأثيره السلبي على الموارد الطبيعية والتي يمكن أن تطور الأمور إلى الأسواق دائما.