تُقيم المملكة الأردنية الهاشمية، بعد غدٍ الثلاثاء، اجتماعًا ثلاثيًا مشتركًا يضم مسؤولين من الأردن وسوريا والولايات المتحدة، لبحث تطورات الأزمة السورية، وسبل دعم عملية إعادة الإعمار في سوريا بما يضمن أمنها واستقرارها وسيادتها على أراضيها، ويستجيب لتطلعات الشعب السوري ويحافظ على حقوق جميع مكوناته.

مشاركة رفيعة المستوى من دمشق وواشنطن
ومن المقرر أن يشارك في الاجتماع، الذي يُعقد في العاصمة عمّان، كل من وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا وسفير واشنطن لدى تركيا توماس بارك، إلى جانب ممثلين عن عدد من المؤسسات والهيئات الرسمية في الدول الثلاث، ذات الصلة بالملف السوري.
ويُعد هذا اللقاء استمرارًا لمسار حواري سبق أن احتضنته عمّان في 19 يوليو 2025، وركّز في حينه على تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء جنوب سوريا، والسعي إلى تسوية شاملة للوضع الأمني والإنساني في تلك المنطقة الحساسة.
دعم مسار الحل السياسي وإعادة الإعمار
يهدف الاجتماع إلى تعزيز الجهود الإقليمية والدولية المشتركة لدفع العملية السياسية في سوريا قدمًا، بالتنسيق مع مختلف الأطراف، وبما ينسجم مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وخاصة القرار 2254، كما سيتم بحث سبل المساهمة في إعادة بناء سوريا على أسس تضمن الاستقرار الدائم، وتفتح آفاقًا لعودة اللاجئين، وإنعاش الاقتصاد السوري، وإعادة تفعيل مؤسسات الدولة.
اقرأ أيضًا
ريابكوف: خطر اندلاع صراع نووي لا يزال قائمًا و”أوريشنيك” ليست الخيار الوحيد
محادثات ثنائية على هامش الاجتماع
وسيُجري نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، محادثات ثنائية على هامش الاجتماع، مع كل من الوزير السوري أسعد الشيباني، والمبعوث الأمريكي توماس بارك، ومن المتوقع أن تتناول هذه اللقاءات تعميق التفاهمات الثنائية والإقليمية حول الملف السوري، واستكشاف آليات عملية للتعاون في المجالات الأمنية والاقتصادية والإنسانية.
جهود أردنية لتعزيز الاستقرار في الجنوب السوري
ويأتي الاجتماع في سياق الجهود الدبلوماسية النشطة التي تبذلها عمّان لاحتواء تداعيات الأزمة السورية، خصوصًا على المناطق الجنوبية المحاذية للحدود الأردنية، حيث تسعى المملكة إلى الحفاظ على الأمن الحدودي، ومنع انتشار الجماعات المتطرفة والمهربين، ودعم استقرار الجنوب السوري باعتباره بوابة أساسية لأي حل شامل في سوريا.