أعلن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية أن 4 طائرات نقل عسكرية محملة بأطنان من المساعدات الغذائية أقلعت من مصر باتجاه قطاع غزة لتنفيذ عمليات إسقاط جوي فوق مناطق يصعب الوصول إليها براً في القطاع، وأكد المتحدث أن هذه الخطوة تأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتقديم جميع أوجه الدعم للأشقاء الفلسطينيين في غزة، في إطار التنسيق مع كافة الأطراف والقوى الدولية لمحاولة تخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة هناك، وتهدف عملية الإسقاط الجوي إلى تخفيف معاناة السكان من شدة الأوضاع المعيشية ونقص الاحتياجات الإنسانية، لاسيما في المناطق النائية من غزة التي يصعب إيصال المساعدات إليها بالطرق التقليدية.
أرقام قياسية للمساعدات المصرية
أوضح المتحدث العسكري أن مصر قدمت آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية منذ اندلاع الأزمة، وأن مساهمتها تمثل نحو 80% من إجمالي المساعدات المقدمة إلى غزة، وتواصل القاهرة تقديم الإغاثة براً بالتوازي مع العمليات الجوية من خلال معبر رفح وغيره من المنافذ الإنسانية، لضمان وصول الغذاء والدواء إلى أكبر عدد ممكن من المتضررين، ويعد هذا التحرك جزءاً من جهود مصرية متواصلة بالتنسيق مع الدول الصديقة والمساعي الدولية الرامية إلى إنهاء تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
خلفية إنسانية للأزمة في غزة
يعاني سكان قطاع غزة من ظروف معيشية بالغة الصعوبة نتيجة الحصار المستمر ونقص الاحتياجات الأساسية من غذاء وأدوية ومواد إغاثية، ومع استمرار العمليات العسكرية وتقييد حركة المساعدات البرية، ازدادت حدة الأزمة الإنسانية بشكل غير مسبوق، ويهدف الإسقاط الجوي إلى تخفيف وطأة هذه الظروف، خصوصاً في المناطق التي يصعب الوصول إليها، في وقت يتزايد فيه اعتماد المدنيين على المساعدات الخارجية كوسيلة أساسية للبقاء.
أبعاد سياسية ورمزية للتحرك المصري
يمثل هذا التحرك رسالة واضحة على استمرار الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية وتحقيق الاستقرار في المنطقة، وتحرص القاهرة من خلال هذه الجهود على إبراز قدرتها على إدارة الأزمات الإنسانية وتعزيز التنسيق مع القوى الدولية، بما يساهم في حماية المدنيين وتهيئة الأجواء لأي جهود سياسية محتملة، كما أن مساهمة مصر الكبيرة في المساعدات الإنسانية تعكس مكانتها الإقليمية كدولة محورية في حل الأزمات العربية.
تابع ايضًا…الرئيس المصري.. الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة ضرورة لإنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار